الأحد، 25 أبريل 2021

الثورات العلمية

  تاريخ استخدام كلمة ثورة 

Revolution في العلوم إلى نيكولاس كوبرنيكوس (1473-1543) الذي استخدمه في عنوان كتابه المشهور (ثورة الأجرام الفلكية)؛ وقد نشر هذا الكتاب عام 1533م. وفي هذا الكتاب يكشف كوبرنيكوس عن أعظم ثورة فلكية في التاريخ إذ يبين بأن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية وليست الأرض كما كان الاعتقاد سائدا في عصره. وقد بيّن كوبرنيكوس بطريقة عبقرية أن الأرض هي التي تدور حول الشمس وليس العكس. وكانت هذه النظرية أكبر ثورة في تاريخ العلم والفلك في مختلف العصور. ارتبط مفهوم «الثورة» بمجالات مختلفة وخصوصاً مجاليّ السياسة والعلوم الإنسانية. لكن ماذا عن العلوم الطبيعية؟ كانت بداية الثورات العلمية في أوروبا في نهاية عصر النهضة واستمرت حتى آخر القرن الثامن عشر والذي عُرف بعصر التنوير، 

 الاكتشافات في الرياضيات والفيزياء وعلم الفلك والأحياء، والطب البشري والكيمياء إلى تغيير نظرة المجتمع حول الطبيعة والكون المحيط بهم،

الثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى وصول الإنسان إلى القمر في عام 1969م. كذلك، أسهمت هذه الثورة في تحقيق قفزات علمية ومخترعات نوعية هائلة، فأنتجت المذياع والتلفاز والحاسب والإنترنت والطائرة وغيرها من وسائل الاتصال والمواصلات التي جعلت العالم قرية واحدة صغيرة. وفي القرن العشرين أيضاً، الثورة العلمية في العلوم الذرية وإنتاج الطاقة النووية أوجدت بديلاً أساسياً للطاقة الناجمة عن الفحم والنفط. ومن جهة أخرى، أحدثت ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي شهدها القرن العشرين طفرة هائلة في أساليب الإنتاج والخدمات، وأوجدت مجالات جديدة للتنافس والتطور، وأسهمت بصورة أساسية في الإسراع بمعدلات التنمية والتقدم والرفاهية في معظم أنحاء العالم. وختاماً، يقال إن «القرن التاسع عشر كان قرن العقل واليقين، أما القرن العشرين فهو قرن الشك والاحتمال»، ذلك لأن القرن التاسع عشر كان قرن الإيمان بالنظريات والمذاهب؛ أما القرن العشرين فهو قرن التمرد والثورة التعددية، ماذا عن القرن الواحد والعشرين إذن؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق