الأربعاء، 14 أبريل 2021

هجمة مرتدة

 رواية اخري لثورة 

يُمثل المسلسل أول شهادة غير رسمية من جانب جهة سيادية في مصر تؤكّد النظرة الأخرى لثورة يناير 2011، باعتبارها انتفاضة غضب غير منظمة وليست ثورة، شهدت قيام بعض الجهات والعناصر بمحاولة استغلالها لخلخلة المؤسسات العامة وإثارة البلبلة ونشر الكراهية داخل المجتمع.

ويبدو أن هناك توجهات مصرية رأت أن الوقت بات مناسبا لمُكاشفة الرأي العام بجانب من الحقائق المسكوت عنها خلال ما عرف بثورات الربيع العربي، وتوضيح بعض المخاطر التي واجهت البلاد في أحداثها.

العمل يمثل تحذيرا مُبطنا من دعوات براقة ظاهرها العدالة وحقوق الإنسان، وباطنها غرس بذور الانقسام وخلخلة الهوية

واعترف الدستور المصري الحالي بأحداث يناير 2011 كثورة، وأكّد أن مظاهرات 30 يونيو 2013 جاءت كموجة تصحيحية للثورة الأولى، غير أن ذلك لا يمنع أحدا من كشف سوء الاستغلال من قبل جماعات التيار الديني لإسقاط مؤسسات الدولة، وربما تمثل الدراما إحدى الأدوات المهمة في ذلك.

يتوافق عرض المسلسل خلال رمضان الحالي مع حالة غليان وطني واسعة تسود المجتمع المصري مؤخرا في ظل تنامي المخاطر الخارجية، خاصة ما يُهدّد موارد البلاد من المياه بعد إنشاء سد النهضة الإثيوبي.

يُسهم العمل في ترسيخ ثقة الناس في مؤسسات البلاد الأمنية، والتي تبقى صورتها دائما نموذجا لليقظة، ومثالا يُحتذى به من حيث الجدية والوعي التام، ويمثل في الوقت ذاته تحذيرا مُبطنا من دعوات براقة ظاهرها العدالة وحقوق الإنسان، وباطنها غرس بذور الانقسام وخلخلة الهوية.

طبقا لكتاب “دراما المخابرات وقضايا الهوية الوطنية” للباحثة دعاء البنا، والصادر عن دار العربي بالقاهرة عام 2019، فإن الصورة التي تُرسخها الدراما في ما يخص الوعي بالأمن القومي أكبر ممّا يُمكن أن يحدثه خطاب سياسي أو مقال صحافي، لأنها تبدو كصورة عفوية غير مقصودة.

 باعتباره نسيجا واحدا لا فرق فيه بين مسلم ومسيحي ويهودي.

 بطولة لأعمال سينمائية اتسمت بالحركة والشجاعة والقوة البدنية مثل دوره في أفلام “مسجون ترانزيت”، و”بدل فاقد”، و”الخلية” و”الممر”، ما يؤهله لتقديم وجبة مشبعة بالإثارة والتشويق.

ويعدّ عز الذي بدأ مشواره الفني من حوالي 24 عاما من خلال مُسلسل “زيزينيا”، نموذجا للفنان الجذاب وخفيف الظل، وله نظرات مؤثرة، ورغم بلوغه سن الخمسين، ما زال يُحافظ على لياقة بدنية وتناسق جسدي يؤهلانه للقيام بأدوار تغلب عليها الحركة والمطاردات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق