الخميس، 5 أغسطس 2021

هل فشلت الثورة المصرية ؟

Jan 25, 2021

  لا يزال البعض يصرّ على الخلط عمدًا أو بحسن نية بين ثورة الشعب خصوصا الشباب، فى 25 يناير 2011، وبين ركوب جماعة الإخوان الإرهابية لهذه الثورة، وخلفها بعض القوى ذات المصالح".

الموضوعية والأمانة تحتمان علينا أن نفرق بين من خرجوا فى يناير مطالبين بدولة مدنية حقيقية، وبين من حاولوا سرقة الثورة وعملوا لمصلحة قوى خارجية، وبين بعض الشباب الذين لم ينضجوا سياسيا

25 يناير كانت حلما جميلا من أجل الحياة الكريمة، ودولة القانون والدستور. فشلها لا يعيب من آمنوا بها، ولكن يعيب من جعلوها تفشل وسهلوا فشلها

ميزة" الثورة المصرية وكل ثورات الربيع العربى أنها "أظهرت أيضا أننا متأخرون عقودا وربما قرونا عن العالم المتقدم، وأن أمراض القبلية والجاهلية والتطرف والتخلف والاستبداد ما تزال كامنة فى نفوس معظمنا، وليس فقط فى عقول حكوماتنا وأحزابنا السياسية".

فالملايين التى انتفضت فى 25 يناير 2011 لإسقاط نظام مبارك هى نفسها، وأكثر منها التى انتفضت فى 30 يونيو 2013 لإسقاط 'حكم المرشد'".

نجّاها من حرب أهلية أن الجيش المصرى مارس مهمته التاريخية فى الالتحام والوقوف إلى جانب شعبه واحتضان أمانيه، ومن هنا سوف يتذكر التاريخ أن ثورة 30 يونيو هى الابنة الشرعية لثورة 25 يناير وتصحيح واستعادة لها، وأنه منذئذ ومصر تسير بثبات على مسار التنمية والنهضة وبناء الدولة الحديثة

 نظام الثورة المضادة الحاكم في مصر الآن أن يروج لفكرة موت الثورة، وعدم السماح بتكرارها مجددا حسبما أعلن السيسي مرارا، ويصدق أنصاره هذا الوهم، كما يستسلم نفر ممن انتموا يوما للثورة لهذا الهراء، فيعيشون حالة من اليأس والإحباط دفعت البعض منهم للتركيز على عملهم فقط، ودفعت البعض للكفر بالعمل السياسي، ودفعت البعض للارتماء في أحضان النظام، وتبوؤ مواقع نيابية أو تنفيذية مقابل المشاركة في تشويه الثورة النبيلة".

ثورة يناير كأي ثورة كبرى قد تمرض ولكنها لا تموت

فإرادة الشعب هي من إرادة الله

"الدين والوطنية"

لماذا فقدت اللحظة الثورية زخمها وفعلها، وخمدت نار ثوريتها وانطفأ بريق الثورة، لدرجة أن الحكومة المصرية لم تعد تحتفل بها-متجاهلة مقولة الرئيس السيسي أنه يستمد شرعية وجوده من ثورتي 25 يناير و 30 يونيو - ومتجاهلة نصوص الدستور ذاته؟"

"انتفاضة" يناير رفعت شعار "(عيش، حرية، عدالة اجتماعية) دون قيادة واعية، مما سهّل اختراقها ومحاولة تزييف وعيها، فتقوقعت داخل الذات القُطرية

تجارة الدين تجد رواجا حيث يشيع الجهل، فإن تجارة الوطنية أكثر رواجا في مجتمعات مريضة بالجهل والخوف من عدوّ مصطنع. وما أتعس ضحايا التدين الشكلي والوطنية القاهرة".

 يناير 25 : ثرنا على أنفسنا قبل أن نثور على حسني مبارك 

"نزلت ميدان التحرير لأول مرة لأحاول تحرير أبي من السجن والتعريف بقضيته لكن في الحقيقة أنا من تحررت"

كانت حياة بسمة قبل هذه اللحظة كمعظم الفتيات في محيطها الريفي، فهي لا تخرج أبدا بمفردها إلا للمسجد وحياتها منكبة على الدراسة لتحصيل أعلى الدرجات العلمية، حتى رياضة ألعاب القوى التي كانت متفوقة فيها وحصلت على بطولة الجمهورية 6 مرات أوقفت عن ممارستها في المرحلة الإعدادية بدعوى أنها كبرت ولم يعد مقبولا أن تلعب أمام رجال غرباء.

"طوال 18 يوما منذ انطلاق التظاهرات وحتى رحيل مبارك" تقول بسمة "بدأت أرى عالما مغايرا عما تربيت عليه، فتيات يتقدمن التظاهرات ويبتن في الخيام ويُقتلن من أجل أهدافهن، للمرة أولى بدأت أسأل نفسي: من أنا؟ وماذا أفعل؟ وهل هذا ما أريد حقا؟".

أنشأت بسمة حسابا للمرة الأولى على فيسبوك، ورأت صور خالد سعيد - الشاب الذى يعتقد أن مقتله على يد الشرطة فجر تلك الأحداث - للمرة الأولى. رغم أن بسمة بدأت تطلع على العالم خارج منزلها في محافظة الشرقية شمالي مصر إلا أنها ظلت حبيسة المنزل حتى مارس/ أذار 2011 إذ لم يكن يسمح لها والدها بذلك.

في مارس/ آذار، غادر والد بسمة المنزل بدون بطاقة هوية وألقي القبض عليه باعتباره شخصا أخر وقدم لمحاكمة عسكرية وحكم عليه بالسجن مدة عامين. فكانت تلك نقطة تحول غيرت بسمة للأبد كما تقول "للمرة الأولى بدأت التماس بشكل مباشر مع القضايا الحقوقية والسياسية، لأدافع عن أبي المسجون".

نزلت بسمة لميدان التحرير دون أن تخبر أحدا وعندما علمت أمها لم تردعها على أمل أن تتمكن من مساعدة أبيها وهو الأمر الذي لم يكن ليحدث لولا حبس الأب. وبدأت بسمة البحث عن المجموعات الحقوقية المهتمة بالتصدي للمحاكمات العسكرية للمدنيين، وتولت مهمة التعريف بقضية أبيها وغيره من المدنيين المقدمين لمحاكمات عسكرية .

وفي إطار سعيها للتعريف بقضية أبيها تعرفت بسمة على عدد من الصحفيين والناشطين الحقوقيين ودخلت في إضراب عن الطعام لإيصال صوتها للسلطات، كما تظاهرت للمرة الأولى في حياتها أمام مقر الشرطة العسكرية.

أما نقطة التحول الكبرى في حياتها كما تقول، كانت لقاءها برئيس تحرير جريدة البديل آنذاك، خالد البلشي، الذي توجهت له للكتابة عن القضية، فطلب منها أن تكتب المقال ونشره ودعاها للعمل في الجريدة على أن تتولى متابعة ملف المحاكمات العسكرية.

جهود بسمة كللت بالنجاح، وأفرج عن ابيها و15 آخرين كانوا متهمين في نفس القضية بعد 9 أشهر من الحبس بقرار استثنائي. "الأهم أنى وجدت نفسي، عرفت أن الصحافة هي شغفي، تعلمت وكونت صداقات ومعارف لم تكن ممكنة أبدا لولا هذه الملابسات"

"بعد 10 سنوات، أشعر أن الصحافة التى ضحيت لأجلها تخلت عني"

حتى شكلي، تعلمت اختياره للمرة الأولى، فخلعت النقاب الذى ارتديته لأكون شبيهه بزميلاتي في المسجد وهو المكان الوحيد الذى كان يسمح لي بالذهاب إليه، وتعلمت أن أقول لا وأدافع عن رأيي للنهاية".

حاول الأب إعادة بسمة لحياتها السابقة في محافظة الشرقية لكنها رفضت ورغم الضغوط الشديدة التي وصلت إلى حد العنف والحرمان من الخروج من المنزل، تمسكت بالبقاء في القاهرة.

هو القرار الذي كلفها مقاطعة عائلتها لفترة من الزمن قبل أن تعود العلاقات بشكل بارد

لم تجد بسمة "نفسها فقط" في ميدان التظاهر كما تقول بل التقت بزوجها الذي ساعدها في قضية والدها آنذاك ثم تحول لصديق، ومصدر للأخبار بحكم عمله الحقوقي قبل أن يتزوجا في 2013 . "الميدان شاهد على قصتنا من أول يوم ، أول مرة اعترف لي بحبه كانت خلال أحداث الشغب أمام وزارة الداخلية في 2012".

خلال 10 سنوات من العمل في الصحافة تعرضت بسمة للاحتجاز 3 مرات بسبب تحقيقاتها الصحفية لمدد تراوحت بين 9 ساعات و4 أيام، كان أخرها في أكتوبر/ تشرين الأول 2020. وبحسب بسمة، بعد الإفراج عنها، ظلت ملاحقة أمنيا مدة 10 أيام مما اضطرها لمغادرة مصر "لا أعرف إلى متى؟ ماذا سأفعل؟ فقط شعرت أنه حان الوقت للرحيل، لحماية ابنتي الصغيرتين".

نوارة نجم الكاتبة وأحد أبرز وجوه ثورة الـ 25 من يناير تقول: " الثورة عرفتني على نفسي وإمكانياتي، كنت أعتقد أنه إذا سقط بجواري قتيل سيغمى علي من فرط الرعب، لكن ما حدث فاجأني، فكنت أحمل أصدقائي القتلى وأذهب بهم للمشرحة وأصر على الدخول مع طبيب التشريح للتأكد من كتابة سبب الوفاة في تقارير الطب الشرعي على أنه طلق ناري دون تزوير، وأعود بعدها للميدان نفسه، بالملابس نفسها لأكمل التظاهر".

هذه الثورة وما تلاها من تظاهرات واعتصامات وخيبات وسقوط مئات ضحايا شكلت تجربة نفسية صادمة وقاسية لكنها كاشفة"، بحسب نجم التي تقول: "الثورة كشفت لي أني أستطيع القيام بأشياء لم أتخيل يوما أنى قادرة على القيام بها".

"سقوط قتلى هز أفكارنا، وأسقط كل الأقنعة فلم تصبح هناك خطوط حمر. كل شيء أصبح قابلا للمراجعة، كما لم تعد هناك مسلمات فكرية أودينية أووطنية، أنا مدينة للثورة أنها علمتني أن أفكر وأنقد أفكاري وأعيد التفكير في ما أومن به".

تقول نجم إن "تجربة الميدان حررت الأجساد فللمرة الأولى استطاعت هي ومئات الآلاف أن يتحركوا بحرية في الشوارع " بلا خوف من سيارات الأمن المركزي التي عمد نظام مبارك على نشرها في كل مكان، ولا خوف من التحرش، لأول مرة أحسست بالراحة في الشارع لدرجة النوم في خيام في قلب الميدان، وهذه الحرية في الحركة دفعت لحرية في التفكير أيضا، كيف أسمح لأحد أن يتلاعب بعقلي ويحدد لي كيف يجب أن تكون الوطنية؟ أو كيف يجب أن اتقرب إلى الله؟".

 في ميدان التحرير اجتمع الملايين من مختلف التيارات، وهو ما لم يكن ليحدث في حياتنا العادية أبدا، فتعلمت أن أرى الآخر كبشر بعيدا عن الأطر التي تعودنا عليها للفتاة المؤدبة والرجل المتدين والشاب مثلي الجنس، يصلي أم لا؟ محجبة أم لا؟".

خلعت نوارة الحجاب في 2017 أي بعد 5 سنوات من اتخاذها القرار في 2012 ، تحديدا خلال أحداث العنف أمام وزارة الداخلية. وبحسب نوارة "سألني أحد اتباع تنظيم الإخوان لماذا أنت محجبة؟ عندما وجدني مؤمنة بأفكار تتعارض معهم كتنظيم. وقتها فكرت في رمزية الحجاب، ولماذا ارتديه منذ ان كنت في الـ 11 من عمري؟ أنا لا أريد أن أسجن في إطار معين و لا صورة معينة".

 "تحررت من الشعور بالخزي أني امرأة، لا بد أن أبذل كل ما في طاقتي لكي أبرر وجودي، لا بد أن أكون تلميذة مجتهدة وأما عظيمة وزوجة لم تتكرر كي أستحق ما لدي، في الميدان شعرت لأول مرة أني موجودة بدون إهلاك نفسي أوإخفائها".

وبعد 10 سنوات تقول نجم "نزلت يوم 25 يناير وكنت أعلم أن مبارك راحل، نزلت ولم أتخيل أبدا أن ينزل مئات الآلاف لميدان التحرير، قابلت أحد الأصدقاء المعتادة على لقائهم خلال تظاهراتنا على سلم نقابة الصحفيين خلال السنوات الأخيرة من حكم مبارك، أخبرني أنه هناك من يتبعني، وللفرار منه ذهبنا لخارج الميدان لنفاجئ بمئات الآلاف قادمين من كل اتجاه، وعندما عدنا للميدان تفاجئنا بحالة من الحميمية بين الجميع كأننا أصدقاء لم نتقابل منذ شهور".

 الهدف من هذه التظاهرة إقالة وزير الداخلية حبيب العادلي ثم تحول لعزل مبارك " الهتاف منذ الساعة الأولى، كان برحيل مبارك، وعندما داهمتنا الشرطة، ركضت أنا والمعتادين على التظاهر على سلم النقابة، أما القادمون الجدد فصمدوا في وجه الأمن، مما دفعنا للعودة للميدان للوقوف معهم".

اللحظة بالاستثنائية التي ذابت فيها كل الحدود بين مسلم ومسيحي ورجل وامرأة وصغير وكبير "لحظات الكر والفر كانت أشبه بالمشهد السينمائي".

 أستطيع قول لا في معاركي الشخصية

 تحررت في لحظة من خوفي من رأى الناس ونظرتهم

بحسب حنان كانت قد بدأت التفكير في خلع الحجاب عام 2007 لكنها لم تستطع تنفيذ الفكرة إلا بعد الثورة تحديدا في سبتمبر 2011. وتقول "الثورة هزت القوالب الجامدة، كما علمتني الحسم والإرادة، وسرعت إيقاع قراري، فبالتزامن مع رحيل مبارك، ونجاح الثورة حسمت ترددي الذى دام 4 سنوات بشأن خلع الحجاب، لكنى فوجئت في تلك اللحظة أنني عاجزة عن اختيار الشكل الذي أريد أن أكون عليه. فأنا ارتديت الحجاب في عمر الـ 15 ولا أعرف شكلي بدونه".

وتتذكر حنان أيام التظاهر الـ 18 قبل رحيل مبارك "وقفة الميدان تساوى ملايين الخبرات الحياتية إذ التقيت بكم مهول ومتنوع من البشر، وكانت فرصة ربما لن تتكرر للتعارف بدون طبقية ولا أفكار مسبقة".

هناك دائما بدائل

 لم يكن لدي قبل الثورة أي وعي سياسي، كنت مجرد طالبة تخرجت من كلية الصيدلة وتعمل مديرة لصيدلية".

خلال فترة الـ 18 يوما - منذ بداية التظاهرات في الـ 25 من يناير/ كانون الثاني وحتى رحيل مبارك في 11 فبراير/ شباط - لم تشارك إسرا في التظاهرات، لكنها بدأت في النزول خلسة للميدان بعد ساعات العمل وقبل العودة للمنزل. ومنذ تلك اللحظات أخذت تهتم أكثر بمتابعة الأحداث والانخراط في أنشطة ثقافية وفنية متعددة وهو ما ساعدها في بناء شبكة من العلاقات والمعارف من أطياف وتيارات مختلفة، وجعلها تفكر للمرة الأولى في تغيير وظيفتها.

"بعد 5 سنوات من العمل في الصيدلة، قررت أن أغير المهنة، وأبحث عن مهنة تشبهني، رغم أني كنت ناجحة في عملي، وكنتُ أحظى بقبول مجتمعي ولدي مسار وظيفي مضمون ومرتب جيد، لكني لم أكن أشعر بالراحة، وفكرت أن البلد بالكامل يتغير فلماذا سأخشى التغيير".

عندما رأيت النظام الذي كان موجودا منذ ميلادي يتغير، ورأيت من ضحوا بحياتهم من أجل الآخرين، أعدت حساباتي في كل شيء. ولولا الثورة لما كنت سأفكر في تغيير وظيفتي، وكنت سأظل أسير على الطريق المرسوم لي دون مراجعة، الثورة علمتني الثقة في قدراتي، وأنه دائما هناك بدائل وأنه يمكن البدء من جديد".

إسرا حصلت على منحة من معهد الإعلام الأردني لدراسة الصحافة في عام 2016

 اختيار مهنة الصحافة تحديدا، بحسب إسرا، أيضا بسبب الثورة "اخترت الصحافة لأنها جزء من العمل العام الذي قررت بعد الثورة أن أكون جزءا منه، وقتها قررت أن أكون مثل المتظاهرين الذين رأيتهم وأؤدي دورا في التغيير المرجو حتى لو كان بسيطا".

يختلف المراقبون بشأن حجم التغيير السياسي الذى أحدثته ثورة الـ 25 من يناير في مصر، لكن تجربة إسرا وحنان ونوارة و بسمة وغيرهن تؤكد أن الحراك ترك أثرا عميقا في الحياة الشخصية للنساء وطريقة تفكيرهن ونظرتهن للأشياء.

*

ثورة 25 يناير وصورتها في السينما المصرية

 "فيلم 18 يوما" الذي يمكن أن نعده أول استجابة من مخرجي السينما الروائية لأحداث 25 يناير، نرصد استجابة جماعية من عدد من مخرجي السينما للحاق بالأحداث المتسارعة في الواقع والتعبير عنها إبداعيا؛ لذا كان قالب الفيلم الروائي القصير هو الأقرب لمثل هذه الهبة والاستجابة العفوية، في التعبير عن تلك التحولات المتسارعة في الواقع.

التقط المخرجون قصصا مختلفة خلال الـ 18 يوم بين انطلاق الحراك الشعبي في 25 يناير وتنحي الرئيس المصري حسني مبارك، ومن هنا جاءت تسمية الفيلم "18 يوما"

ففي الفيلم الأول "احتباس" يلجأ المخرج شريف عرفة إلى استعارة مستشفى الأمراض العقلية ونزلائه المعزولين الذين يستفيقون على حدوث الثورة، تعبيرا عن البلاد المعزولة تحت الاستبداد، ويحاول أن يجعل من نزلاء المستشفى ممثلين لخيارات مختلفة في المجتمع المصري، فنرى عقيد الشرطة السابق ومدرس تاريخ ومذيع وإعلامي سابق وشاب متدين ورجل أعمال، يجمعهم المصح النفسي وتتباين استجاباتهم للثورة بتباين خلفياتهم الاجتماعية هذه.

وفي الفيلم الثاني "خلقة ربنا" نتابع مع المخرجة كاملة أبو ذكري تحولات فتاة مصرية من حارة شعبية (الممثلة ناهد السباعي) كانت تخشى عقوبة الرب إذا صبغت شعرها بلون أصفر إلى مشاركة فاعلة في المظاهرات التي نزلت لتبيع الشاي فيها، بعد إعجابها بحماسة أحد الشباب المشاركين فيها.

*



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق