أسرار البيوت، بخلاف كلام التليفونات الصريح جداً هناك الجلسات الثنائية بين رجال أو نساء يتحدثون فى السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة بطريقتهم الخاصة وبعفوية تامة دون تزويق، هم لا ينتمون لأحزاب سياسية، ولا مستقلون، هم مواطنون يبحثون عن الستر المحشو بالرضا والقناعة،
حول «الخبز»؛ الغالبية اتفقوا على أنه لا يوجد أحد مات من الجوع، ولا حد بات من غير عشا، حديث الخبز كان شيقاً جداً، الركاب عقدوا مقارنات أيام ما كان البلطجية يتحكمون فى بيع العيش فى الأفران، وتسيل دماء المواطنين فى طوابير العيش، وأحياناً تقع جرائم قتل يمكن من خلالها البلطجية من الحصول على الخبز وبيعه بسعر أعلى فى السوق السوداء، تناول الحديث فيما تناول أيضاً أسعار العيش، قال مواطن حصل على قدر من التعليم، لماذا سمّوه عيش؟!، وأجاب بنفسه لأن الخبز أساس الحياة، وقال مواطن تقريبًا موظف، الخبز ولّا الحرية؟. ضحكت سيدة بصوت عال وظهر طقم أسنانها وقالت: الحياة طبعاً مع الحرية حتى لا يصبح المواطن كالبهائم! ظهرت رويداً طبقة المتعلمين، قال أحدهم ما هى الحرية؟ تحدث البعض عن قدر معرفته؛ لكنهم اتفقوا على ألا تضر الحرية بالوطن، إنما للحرية حدود، كما تتوقف الحرية عندما تضر بالآخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق