الأحد، 27 فبراير 2022

الصوفيه في مصر

Apr 14, 2018

15 مليون اعضاء في الطرق الصوفيه 
فقه المريدات 
يفرض شيوخ الصوفية
فى مصر حالة شديدة
من التكتم والسرية على
طقوس توديع موتاهم، أو
ما يطلقون عليه داخل
الأروقة الصوفية «حضرة
الوداع،» تلك الحضرة
التى يعتقد الصوفيون
أنها تشفع لموتاهم عند
الله.
الحضرة أقيمت فى
سرية تامة لعدد كبير
من شيوخ وعلماء وأتباع
الطريقة الصوفية
المتوفين، ومن أبرزهم
سلامة الراضى شيخ
«الحامدية الشاذلية،»
وأحمد التيجانى شيخ
«التيجانية،» وعصام
الدين زكى إبراهيم رائد
«العشيرة المحمدية،»
وعبدالباقى الحبيبى
شيخ «الحبيبية،»
وغيرهم الكثير من
شيوخ الصوفية
 
الشيخ على جمعة، شيخ الطريقة
«الصديقية الشاذلية»، مفتى الديار
الـسـابـق، إنــه وضــع خـطـة جـديـدة
لاستقطاب الـمـريـديـن للطريقة،
تعتمد على إنشاء عدد من المقار
الـخـاصـة بـالـطـريـقـة فــى جميع
المحافظات، بالإضافة إلى تعيين
عدد كبير من النواب والوكلء فى
القرى والنجوع.
محافظتا قنا وأسوان كانتا من أولى
المحافظات التى تم فيها إنشاء مقار
خاصة بالطريقة، إذ تم بالفعل إنشاء
مقرين للطريقة فى منطقة «الكاجوج»
بأسوان، و 4مقار فى مركزى أبوتشت
ونجع حمادى بقنا.

علي باب الله السيد بدوي بطنطا محافظة غربية والدسوقي كفر شيخ يحج 2 مليون مولد 



ياسين التهامي

 (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).
ومن منطلق منهج أهل السنة والجماعة في فضح المبتدعة، وبيان حالهم، وكشف عوارهم،

لماذا ياسين التهامي؟
لعظم جريمته فهو القائل بوحدة الوجود

تمجيده للقبورية، في قالب محبة الصالحين،
فتنته سرت إلى شباب الأمة، وأضلت العوام إلا من رحم ربك.

المحافظة: محافظة أسيوط - مركز منفلوط - قرية الحواتكة .
ترك تعليمه بالأزهر في الصف الثاني الثانوي ولم يكمل دراسته، فهو طالب فاشل، طالب أزهري فاشل، فضلًا عن كونه أزهريًا (يدرس الأشعرية والماتريدية والصوفية تحت مسمى أهل السنة والجماعة!) فهو فاشل أيضًا!
بدأ حياته بالإنشاد الصوفي في الموالد والحفلات، التي تأثر بها تأثرًا عميقًا وذلك من خلال ليالي الذكر الصوفي التي كان يقيمها والده (الشيخ التهامي حسانين)، وكان هو الآخر شيخ طريقة بقرية الحواتكة بمنفلوط!
وهذه القرية نشأ فيها (ياسين) في بيئة صوفية حتى النخاع،

بعد أن ترك تعليمه بدأ مرحلة (الضياع!)، فخلال هذه الفترة انقطع لمدة عامين كاملين متأملًا ومنقطعًا لقراءة أشعار الصوفية الكبار، كعمر بن الفارض، والحلاج، والسهروردي المقتول، ومحيي الدين ابن عربي، وعبد الكريم الجيلي، وغيرهم من أقطاب الصوفية وشيوخ الضلالة

ذاع صيته في ربوع مصر وفي العالم كله، وسافر وأنشد في بلاد النصارى، وفي كنائس انجلترا وفي فرنسا، وفاز بجوائز عالمية في الغناء الصوفي والشعبي والشرقي.
واهتم به المستشرقون عناية فائقة، فهذا هو الباحث الأمريكي (مايكل كريشنكوف) يخصص له دراسة مستقلة كاملة عن أدائه الصوتي، يخصص دراسة كاملة عن هذا الصوفي المنشد،فلماذا؟؟
وكذلك المستشرق الألماني (كولن) يفرد له قسمًا مستقلًا في كتابه عن الموسيقى الشرقية باعتباره مرتجلًا لنغم صوفي جديد.
وعناية المستشرقين به تدل على أن الأمر مريب، وأن الأمر يحاك في الظلام، لأن المستشرقين لا يهتمون دائمًا وأبدًا إلا بالشخصيات القلقة في التاريخ الإسلامي،

ينشد لابن عربي قائلاً :
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
فأصبح قلبي قابلًا كل صورة فمرعى لغزلان ودير لرهبــــــــــــــــــــــــــــــــان
وبيت لأوثان وكعبة طائف وألواح توراة ومصحف قــــــــــــــــــــــرآن
وحدة الوجود: يعني الخالق هو عين المخلوق، والمخلوق هو عين الخالق، فإن شئت فقل ربًا وإن شئت فقل عبدًا .
يعتقدون أن الله -عز وجل- سرى في الكون سريان الروح في البدن، وما هذه الأفراد والمخلوقات والكائنات من الملائكة، ومن العلويات إلى الشياطين، والسفليات إلى الإنسان وإلى الحيوانات، حتى الديدان، ما هي إلا مجالي لتعينات الذات الإلهية

فالله عندهم معنى من المعاني، معنى مجرد فقط يقوم في الأذهان لا وجود له، كان في عماية تامة فأحب أن يعرف نفسه -ويسمونها مرحلة العماء- فسرى في الكون، فاتحد الكون بالمكون، والخالق بالمخلوق.
فالرب عبد والعبد رب

قال ابن عربي:
فإنا أعبدٌ حقاً وإن الله مولانا
وإنا عينه فاعلم إذا ما قلت إنسانا
فلا تحجب بإنسانٍ فقد أعطاك برهانا
فكن حقاً وكن خلقاً تكن بالله رحماناً
وقال قائلهم:
وما الكلب والخنزير إلا إلهنا وما الله إلا راهب في كنيسة
هذا يُنشَد، وهذا يُدَنْدَن به، نعم يدندن به، لكن إذا سألت عن المعنى يقال لك: أنت صغير وهذه المعاني معاني جليلة وعظيمة، لا يمكن أن تفهمها.
يدندن بالكفر الصريح،

المنشد ينشد: (ولي صنم في الدير أعبده )!!
فإذا قال: ما الصنم؟ وكيف تعبده؟ قيل له: أنت صغير لا تفهم هذه الرموز.
لغة الرموز هي لغة هؤلاء، لما خشوا من سيوف أهل التوحيد تستروا بالتأويل، فأتوا بعبارات ظاهرها الحب والعشق والرمز، وباطنها الكفر المحض ، وما ظهر منه تذرعوا فيه بـ(التأويل) وتستروا بـ(المجاز )كالذين من قبلهم.
ويقول: لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
أيام كنت مسلماً موحداً-

علمت أن الأمر وحدة واحدة، وحقيقة واحدة، وجهان لعملة واحدة، فأصبح قلبي قابلًا كل صورة فمرعى لغزلان ودير لرهبان وبيت للأوثان، وكعبة للطائفين وألواح للتوراة، ومصاحف للقرآن، كل ذلك صحيح فليس على وجه الأرض كافر، وليس على وجه الأرض مشرك، فـ(النصارى) يعبدون ما ظهر لهم من مجالي الأسماء الحسنى، و(اليهود) عبدوا ما ظهر لهم من ذلك، و(بنو إسرائيل) عبدوا العجل -وما العجل إلا صورة وتعين إلهي!-تعالى الله وجل الله-.
وكذلك (فرعون!) ما عبد غير الله، وكذلك (إبليس!!) ما عبد غير الله، كما يقول ابن عربي: (فأستاذَيَّ وصاحبيَّ إبليس وفرعون)، وقال عن فرعون: (فقبض طاهرًا مطهرًا)!! ويفتخر بذلك؛ لماذا؟ لأنه ما عبد غير الله!
(كفار قريش) عند هؤلاء موحدون، لأنهم ما عبدوا غير الله، لكنهم يلامون-فقط- على الحصر، لِم َحصرتم العبادة في الأصنام ؟ هذا هو وجه النقد .لم حصرت العبادة في الأصنام؟

وياسين التهامي هو الذي ينشد-أيضًا كما هو على نغمات المحمول-:
يا ملهمي من أنت تعرف من أنا أنا فيك أحيا منذ بدئك كانا
إن كنت أنت فإنني أنت الذي أعني وأقصـد بالنـدا إيانـا
يعني كأنه يناجي ربه قائلًا : يا ملهمي من أنت؟
كيف أناجيك وكيف أناديك وأنا أنت وأنت أنا؟
أنت تعرف من أنا،أنا فيك أحيا منذ بدئك كانا،
يعني:ما كان واحداً ثم حل فيه الآخر الذي هو مذهب الحلول والاتحاد الجزئي!
هو لا يقول بذلك-أنه كان ثم شيئان ثم دخل أحدهما بالآخر!
كان خالق ثم دخل في المخلوق، لا، هذا مذهب آخر، ولون آخر من الكفر، يسمى الحلول والاتحاد.
أما كفره هو فأعتق وأعمق ما هو كفره ؟
الوحدة المطلقة، وحدة الوجود، هو واحد أصلًا منذ البداية!
أنا فيك أحيا منذ بدئك كانا..... إن كنت أنت فإنني أنت
أنت الذي أعني وأقصد بالندا إيانا ، أنت الذي أعني لكن طالما أنت-أنا-فإذا ناديتك فإنني أنادي المجموع أنا وأنت وما ثم مجموع وإنما هو واحد حق وخلق!!

و ياسين التهامي هو الذي ينشد أيضًا:
ما هو إلا أننا روح واحد تداولها جسمـان وهو عجيـــــــبُ
كشخص له اسمان والذات واحدة بأي تنادي الذات فهي تجيبُ
ويقول أيضاً:
فذاتي لها ذات واسمي اسمها
ولسنا على التحقيق ذاتين لواحد ولكنه نفس المحب حبيب
-إياك أن تعتقد أنهما ذاتان -
كما قال قائلهم:
أنا من أهوى ومن أهوى أنا
الذي أحبه وهذا من باب التستر يعني يوهمك أنه يخاطب محبوبته أو معشوقته يخاطب امرأة وهو يخاطب الله عز وجل وإنما خشية من السيف فيتستر بهذا التأويل
....................... نحن روحان حللنا بدنا
فإذا أبصرته أبصرتني! وإذا أبصرتني أبصرتنا!!
وقال أيضاً:
ولسنا على التحقيق ذاتين لواحد ولكنه نفس المحب حبيب !
هو نفسه نفس المحب حبيب أنا أعلم أن كثيرًا من الناس يدندن بهذا الكلام ويتقرب به إلى الله وهو يتفوه بالشرك الأكبر وبالكفر الأعظم وهو لا يعلم.
ويقول:
أنا فيكم لكن خفي عنكم أرواحكم بيدي وتحت ضماني
أنا أنتم لا فرق بيني وبينكم والحب يجمع ملتقى الجمعان

 من الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة:
(وحدة الوجود مذهب فلسلفي لا ديني يقول بأن الله والطبيعة حقيقة واحدة وأن الله هو الوجود الحق ويعتبرونه تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا صورة هذا العالم المخلوق أما مجموع المظاهر المادية فهي تعلن عن وجود الله دون أن يكون له وجود قائم بذاته )
قال أصحاب هذه الموسوعة:
( ونحن نوضح هذا المذهب لأن آثاره وبعض أفكاره لا زالت مبثوثة في فكر أكثر أهل الطرق الصوفية المنتشرة في العالم الإسلامي وفي أناشيدهم وأذكارهم والمذهب كما سنرى موجود في الفكر النصراني واليهودي أيضًا وقد تأثر المنادون بهذا الفكر من أمثال ابن عربي وابن الفارض وابن سبعين والتلمساني بالفلسفة الأفلاطونية المحدثة وبالعناصر التي أدخلها إخوان الصفا من إغريقية ونصرانية وفارسية الأصل ومنها المذهب المانوي والمذهب الزرادشتي وفلسفة فيلون اليهودي وفلسفة الرواقيين)
ثم ذكر التأسيس وأبرز الشخصيات وأهم الآراء فذكر ابن عربي وعرف به تعريفًا وذكر له بعض الأبيات منها قوله وهو يقول مبينا وحدة الوجود وأن الله يحوي في ذاته كل المخلوقات :
يا خالق الأشياء في نفسه أنت لما تخلق جامع
تخلق مالا ينتهي كونه فيك فأنت الضيق الواسع

فالحق خلق باعتبار الصورة، بهذا الوجه فاعتبروا ،وليس خلقًا، يعني باعتبار ما فيه من ألوهية!،وهذه عقيدة النصارى اللاهوت والناسوت 

الناسوت: الجزء البشري المادي،واللاهوت: الجزء الإلهي، وهذا طبعًا على مذهب الحلول والاتحاد، حلول اللاهوت في الناسوت.
فيقول:
فالحق خلق بهذا الوجه فاعتبروا وليس خلقًا بهذا الوجه فاذدكروا
جمعٌ وفرقٌ فإن العين واحدةٌ وهي الكثيرة لا تبقي ولا تذر

مذهب وحدة الوجود هو كفر في جميع الأديان،
لأنه ليس عندهم ثم فرق بين خالق ومخلوق، لا يفصلون بينهما أبدًا، فهذا برونو الإيطالي وباروخ اشبينوزا اليهودي فيلسوف هولندي يهودي.
وذكروا من ترجمته ما ذكروا وذكر أقوالًا له منها :
(ما في الوجود إلا الله، فالله هو الوجود الحق ولا وجود معه يماثله لأنه لا يصح أن يكون ثم وجودان مختلفان متماثلان) .
ثم ذكروا أيضًا عمن قالوا بفكرة وحدة الوجود من فلاسفة قدماء مثل الفيلسوف اليوناني هيرقليطس يقول:
( الله – تعالى الله عن قوله- نهار وليل صيف وشتاء وفرة وقلة جامد وسائل فهو كالنار المعطرة تسمى باسم العطر الذي يفوح منها ) وقال بذلك الهندوسية الهندية إن الكون كله ليس إلا ظهورًا للوجود الحقيقي والروح الإنسانية جزء من الروح العليا وهي كالآلهة سرمدية غير مخلوقة وفي القرن السابع الهجري قال ابن عربي بفكرة وحدة الوجود وفي القرن السابع عشر الميلادي ظهرت مقولة وحدة الوجود لدى الفيلسوف اليهودي اشبينوزا الذي سبق ذكره ويرجح أنه اطلع على آراء ابن عربي الأندلسي في وحدة الوجود، عن طريق الفيلسوف اليهودي الأندلسي ابن ميمون، ولقد أعجب اشبينوزا بأفكار برونو الإيطالي الذي مات حرقًا على يد محاكم التفتيش، وخاصة تلك الأفكار التي تتعلق بوحدة الوجود، وفي القرن التاسع عشر الميلادي نجد أن مقولة وحدة الوجود قد عادت تتردد على ألسنة بعض الشعراء الغربيين مثل برت شيلي فالله سبحانه وتعالى في رأيه تعالى عن ذلك هو هذه البسمة الجميلة على شفتي طفل جميل باسم وهو هذه النسائم العليلة التي تنعشنا ساعة الأصيل، وهو هذه الإشراقة المتألقة بالنجم الهادي في ظلمات الليل، الله عندهم هو هذه الوردة اليانعة التي تتفتح وكأنها ابتسامات شفاء جميلة إنه الجمال أينما وجد ، وهذا يذكرنا بقول ابن عربي :
أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني
وهكذا فإن لمذهب وحدة الوجود أنصار في أمكنة وأزمنة مختلفة )
طبعًا موقف الإسلام من هذا واضح جدًا وضوح الشمس، فإن الإسلام يقرر أن الرب رب وأن العبد عبد .
شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- وهو يتكلم عن أصحاب وحدة الوجود:
(إنهم لا يجعلون للخالق سبحانه وجودًا مباينًا -يعني منفصلًا- عن وجود المخلوق وهذا هو جامع كل شر في العالم، وهذا هو مبدأ ضلالهم من حيث لم يثبتوا للخالق وجودًا مباينًا لوجود المخلوق، وهم يأخذون من كلام الفلاسفة شيئًا، ومن القول الفاسد من كلام المتصوفة والمتكلمين شيئًا، ومن كلام القرامطة والباطنية شيئًا، فيطوفون على أبواب المذاهب، ويفوزون بأخس المطالب، ويثنون على ما يذكر من كلام التصوف المخلوط بالفلسفة ) إن هذا المذهب الفلسفي مذهب لا ديني جوهره نفي الذات الإلهية )
وهذا كلام أصحاب الموسوعة (حيث يوَحِّد في الطبيعة بين الله تعالى وبين الطبيعة على نحو ما ذهب إليه الهندوس، أخذًا من فكرة يونانية قديمة، وانتقل إلى بعض الغلاة المتصوفة كابن عربي وغيره وكل هذا مخالف لعقيدة التوحيد في الإسلام فالله سبحانه وتعالى منزه عن الاتحاد بمخلوقاته أو الحلول فيها فالله عز وجل هو القدوس وهو الصمد وهو الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد) فهذه عقيدة التهامي من ألفاظه وكلماته فهل من مدكر ؟

**********************

حسب القرآن فإن الصوفية من الاصطفاء.. والاصطفاء قرار إلهى من الله سبحانه وتعالى وحده.. يصطفى من يشاء من عباده ولو كان ظالما لنفسه أو مقتصدا أو سابقا بالخيرات.. فلا تتعجب من سكير تائب اصطفاه الله.. ولا تندهش من مجرم سابق يصبح وليا من أولياء الله.. إنها مشيئته عز وجل لا سلطان للبشر عليها ولو صاموا وصلوا أبد الدهر.
ولكن.. هذا إيمان العوام.. إيمان الطاعة الإلهية دون النظر إلى ما سيجنيه من ورائها.. إذا سألت شخصا عاديا: «لم تصوم؟» لأجابك: «لأن الله كتب علينا الصيام» فهو لا يعبأ إلا بتنفيذ الأمر الإلهى.. لا يعبأ بما يقول الفلاسفة وعلماء النفس عن فوائد الصيام مثل تهذيب الطبع وتسكين الروح والتحكم فى الجسد.. ولو كان للصيام أضرار لصام أيضا.. الله يأمرنا بفعل ما ولا نملك إلا الرضوخ.

++++++++++++++++++++++++++

المتصوف فى تصورى هو شخص يقوم بمجهود إضافى فى التعرف إلى الله والتقرب منه. قد يقوم بذلك بطرق مختلفة. مَن يذهب إلى الموالد «مولد الحسين أو السيدة زينب أو السيد البدوى» أو يزور أضرحة الأولياء يطلب شفاعة الصالحين. هذا أمر مقبول جدًا. لأن مَن لديه رغبة حقيقية فى طلب شىء من الله. لا مانع من أن يطلب شفاعة شخص هو مطمئن تمامًا من قربه إلى الله. مجرد هذا الاطمئنان الصادر عن يقين قد يفتح له أبواب السماء. مع أن قبول الشفاعة لن يأتى إلا بإذن من الله. «مَن ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه». لو كان طلب الشفاعة صادرًا من أعماق النفس. فيه إخلاص. فغالبًا ما ستُقبل هذه الشفاعة.
الدكتور أيمن الجندى، فى مقاله المنشور الإثنين الماضى، تناول الموالد والطرق الصوفية بشىء من السخرية والنقد الحاد معتبرها نوعًا من التدين «قليل الأعباء- دمه خفيف». وزعم أنها تتناقض- كفكرة- مع القلب الصلب للعقيدة الإسلامية «وهى عقيدة التوحيد». واستفاض فى شرح وجهة نظره هذه. متمسكًا بتفاسير قديمة جدًا للقرآن. نرى أن التصوف لا يتنافى أبدًا مع التوحيد. مع مَن ينكرون الأضرحة. ولو تمسكنا بالتفاسير التى قُدمت لنا منذ ١٤٠٠ سنة. هذا قد يحصر القرآن فى عصره. لكن القرآن مثل الكائن الحى الأزلى. ممتد ويصلح لكل زمان ومكان. من ثَمَّ يجب على التفاسير أن تتطور بسرعة فائقة لتواكب الزمان والمكان ومستجدات العصر.

التصوف ظاهرة روحانية موغلة فى القدم. لا تخلو منه عقيدة من العقائد والأديان الإبراهيمية، وإن اختلفت مظاهره من عقيدة إلى أخرى. التصوف يمثل نقطة التقاء بين جميع العقائد والأديان. تلتقى جميعًا فى المقاصد.

 فلستَ المفتى ولا أنت شيخ الأزهر، ولا أنت من العلماء، لتبدى رأيًا علنيًا يمس معتقدات الناس وأسلوب حياتهم.

Jan 25, 2022
*
أحمد الشهاوي في كتابه “سلاطين الوجد.. دولة الحب الصوفي” 

أرباب الحقائق، وليسوا من ‘أهل الظاهر’ أو ‘أهل الرسوم’، إنهم ‘رجال قطعهم الله إليه وصانهم صيانة الغيرة عليهم؛ لئلا تمتد إليهم عين فتشغلهم عن الله. لقد انفردوا مع الله راسخين لا يتزلزلون عن عبوديتهم مع الله طرفة عين’ بتعبير محي الدين بن عربي، الذي كان من ضمن أسمائه ‘سلطان العارفين’، مثلما كان اسم عمر بن الفارض ‘سلطان العاشقين'”.

ذو النون المصري، وأبوبكر الشبلي، والنفري

 لا يبتغي منصبا، أو جاها، أو سلطانا، متيقنا أنه صار نقيا من آثار الدنيا الزائلة الفانية. ولا يتاجر إلا في ثمار الصدق، ومن دون تكالب على ما هو دنيوي، يزهد فيما يقبل الناس عليه، لا يتعلق بشيء، هو ابن للمجاهدة، يسلك الطريق، مداويا نفسه، قبل أن يداوي سواه، يسير في النور، مثلما تسري الإشارات في روحه، يكشف ما احتجب وما استتر وخفي عنه، يجلو مرآة قلبه ويصقلها بالإشراق حتى تتجلى، وأن يعرف مكنون نفسه؛ كي يسهل له الوصول بعد تمام الوصل، حيث تنكشف له أمور لا تعد ولا تحصى”.

المتشددين في زماننا هذا يكفرون المتصوفة ويحرقون كتبهم ويمنعونها، ويستهدفون المكتبات التي تبيعها، والناشرين الذين ينشرونها. ففي مصر مثلا رأينا سلفيين متطرفين ومرتزقة من جماعة داعش أو سواها من جماعات الإسلام السياسي قتلت الأب الروحي للصوفيين الشيخ سليمان أبوحراز السواركي الأشعري الشافعي في سيناء، وأحد أبناء قبيلة السواركة، وكان ضريرا ومسنا يبلغ عمره حوالي مئة سنة، وخير من يمثل الإسلام المعتدل الذي يتنافى مع أفكار الجماعات المتطرفة والشاذة التي تلبس الدين رداء خارجيا لها، حيث اتهمت الشيخ الزاهد بالكهانة والسحر، وادعاء علم الغيب، ودعوة الناس للشرك، وذبحته وذبحت معه الشيخ قطيفان المنصوري الذي تم قتله بالطريقة نفسها، وبالتهم نفسها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق