أنت في هذا العالم، بالفعل جُرمٌ صغير، كما قال الشيخ الأكبر ابن عربي، مجرد ومضة، ملمح يكاد لا يُرى. وكما أنك تكاد لا تُرى فأنت أيضاً لا ترى جيدا.
حين قالوا لك إن الفردية هي الخيار المستقبلي، لم تكن تصدّق. وكنت تعتقد أنها من خرابيط الأدب والفلسفة وفذلكاتها. لكن الحقيقة أنك متروك وحيداً أمام مصيرك، والفردية فيه ستكون في اختيارك مستقبلك، لأن ماضيك رسمه آخرون غيرك.
الزمان يا مولاي، فإن الزمانَ هو الناس”. وقد صدق مبكراً في ذلك، فالناس جوهر التحولات ومراياها، ولو تأملت حولك قليلاً لوجدتهم قد اختلفوا، لن أقول إلى الأسوأ، وقد لا يكون إلى الأفضل، لكنهم لم يعودوا أولئك الذين تعرفهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق