الأحد، 20 فبراير 2022

الفتنة أشد من القتل

May 28, 2020

تصنف الفتنة في مفهومها العام الى نوعين رئيسين هما :
- فتنة زينة الحياة وهي الأموال والمناصب وغيرها .
- وفتنة الفكر والعقيدة .
وموضوعنا هو فتنة الفكر والعقيدة وهي من أشد واخطر ما واجه الأنسان من تحديات على مدى مسيرته التاريخية ، وبدراسة متعمقة للتاريخ نجد ان قادتها أو مثيروها قد يصيبون نجاحا ً مع مجموع من الناس ويبقى تأثيرها حتى بعد مماتهم ،ويقاس ما تحمله من شرور بمدى ما ابتدع فيها صاحبها من انحراف يظلل فيه الآخرين، ويظل موضوع الفتنة يتفجر بين الحين والأخر كالبركان الذي يخبو فترة ثم يثور فترات أخرى

ولم يسلم بلد او دين او فكر من الفتن والشبهات ،وتسمى بالشبهات لأن صاحبها يحيكها قريبة من الواقع او انها قريبة الشبه بالحق ، ويتطلب رفض الفتنة وعدم الأنسياق لها وعي وفطنة المتلقي وهو ما لايتوفر للجميع وبالتالي يكون الأنسياق الى الفتن سهلا ً ،لابل يصبح من الصعب رفض الفتنة والوقوف ضدها وهناك عشرات الأمثلة على ذلك مثل فتنة قتل الخليفة عثمان بن عفان ثم فتنة قتال علي بن ابي طالب بدعوى المطالبة بدم عثمان ثم فتن الخوارج الذين رفعوا شعار (ما الحكم إلاّ لله ) وكانوا يأتون بتدين متزلف خالي من الوعي والأدراك ، ومن اكبر الأمثلة اليوم مايثار من فتن بدعوى التدين والجهاد حيث يقتل ويهجّر المسلمون من ديارهم وتنتهك الحرمات بدعوى اعلاء راية الأسلام وهو في حقيقته تشويه لمبادئ الدين الحنيف .

({ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } [البقرة : 85]) .

*

 القضايا التي تثير فتنة في المجتمع

تحدث عن أحد الخلفاء الراشدين بـ«صورة غير لائقة». وأكد الأزهر، أمس، أن «محاولات الطعن، التي وصفها بالبائسة، في صحابة الرسول والتشكيك في عدالتهم بعبارات لا تليق بمقام خير جيل من هذه الأمة جُرم محرم، وجرأة مستهجنة ومرفوضة، ودرب من التجاوز المستنكر».

كل ما ورد في القرآن الكريم، وسنة سيدنا النبي الثابتة من المسلمات، التي لا يقبل الخوض فيها مطلقاً، ولا يقبل تفصيل أحكامها وبيان فقهها من غير المتخصصين؛ سيما إذا كانوا من مروجي الأفكار التي تفتعل الأزمات، وتثير الفتن، وتفتقر إلى أبسط معايير العلم والمهنية والمصداقية، وتستثمر الأحداث في النيل من المقدسات الدينية، والطعن في الثوابت الإسلامية بصورة متكررة ممنهجة»،

إبراز القيم الدينية فوق كل القيم الأخرى




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق