الاثنين، 21 فبراير 2022

النصف الآخر أسطورة توأم الروح الشخص المثالي

 وطرح الشاعر والباحث الإسلامي الفارسي جلال الدين الرومي في القرن الثالث عشر فكرة أن العشاق لا يلتقون في نهاية المطاف، لكنهم يكونون بطريقة ما مع بعضهم البعض طوال الوقت. وبدءا من روميو وجولييت وصولا إلى هيثكليف وكاثي، فإن الأدب الغربي مليء بأمثلة لعشاق كان من المفترض أن يكونوا معا.

زيادة جاذبية فكرة رفيق الروح منذ سبعينيات القرن الماضي، عندما ظهر ما يسميه "عقد الأنا" وثقافة الفردية التي غيرت نهجنا في العلاقات.

اعتمادا على الزواج من أجل البقاء الاقتصادي. كان هناك تحول من النهج البراغماتي للزواج إلى نموذج زواج أكثر تعبيرا عن توأم الروح تهتم فيه توقعات الناس بالعوامل النفسية أكثر من العوامل المادية".

أسطورة توأم الروح تعد وعدا بالوفاء. إنها تقول إن العزلة والوحدة التي غالبا ما تكونا جزءا من التجربة الإنسانية هما شيئان مؤقتان فقط - في يوم من الأيام ستكون هناك سعادة دائمة نتحد فيها مع الشخص الذي يفهمنا على كل المستويات، ويحمينا من الأذى و يعطي حياتنا أهمية كبيرة".

إننا نعيش في وقت يسوده الشك وعدم اليقين - سياسيا وبيئيا واجتماعيا. 

بعقلية "القدر" يميل المشككون في أسطورة توأم الروح إلى امتلاك عقلية "النمو"، إذ يعتقدون أن العلاقات تتطلب العمل والتضحية، ويكون لديهم الحافز لإيجاد حلول للمشاكل التي يواجهونها.

"لا أحد منا مثالي - لا أنت، ولا رفيقك المستقبلي. لذا، ركز على الأشياء غير القابلة للتفاوض - المميزات التي ستدعم الزواج الجيد والقيم المشتركة، وبعض الاهتمامات المشتركة. لكن لا تتوقع أن يكون شريكك المستقبلي مثاليا، إلا إذا كنت ترغب في أن تكون أعزبا دائما!"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق