الخميس، 10 يونيو 2021

محظورات على الطلاب داخل الحرم الجامعى

Jan 18, 2019

الكل مذنب الجامعة
هذا المشهد يتكرر بين أروقة الحرم الجامعى، العام السابق فى جامعة طنطا وهذا العام 
فى جامعة المنصورة، أما أبطال طنطا فقد عوقبا بالحرمان من امتحان مادة أوالفصل لمدة شهر، بينما طالب حقوق المنصورة وطالبة الأزهر فقد هاجت الدنيا وماجت عليهما وقرر المجلس التأديبى فصل الطالبة نهائيا فضلا عن الفضيحة المدوية لهما، ثم تدخل شيخ الأزهر مشكورا مطالبا المجلس بإعادة النظر فى العقوبة وتخفيفها حفاظا على مستقبل الفتاة.

عليكم أولا أن تأخذوا بعين الإعتبار أنهم فى طور المراهقة لم يتموا سن الرشد فمازالوا فى سنة أولى جامعة، ثانيا عليكم أن تحاكموا صناع الدراما الذين يصدرون هذا المشهد الرومانسى فى كل البيوت فيترسخ فى ذاكرة المراهقين ويتمنى كلا منهم أن يصبح بطلا لهذا المشهد،

قالت دراسة أمريكية حديثة إن الحضن يقوى جهاز المناعة»، وصرحت الدكتورة فلانة بأن «الحضن يعمل كمضاد للإكتئاب ويساعد على افراز هرمون السعادة» وموقع اخبارى آخر يؤكد على أهمية الحضن فى تخفيف الآلام!! فأين الرقابة على كل تلك السموم التى تبث للمراهقين وبدلا عن كم الكوارث التى تحدث فى المرحلة الجامعية ما بين زواج سرى وتحرش وتناول المخدرات وهو نتيجة طبيعية للإلتقاء المفاجىء بين الشباب والفتيات بعد سنوات طويلة من الكبت والعزل، علموهم كيفية التعامل مع الجنس الآخر وما 
هى آليات هذه المرحلة.

دعاوى تكفير «جمال البنا» وجدت فى آرائه المتعلقة بالقبلات والتدخين فى نهار رمضان سببا كافيا لإقامة «حد الحرابة» عليه.. لكن «جمال» لم يتراجع عن أفكاره ولم يتنصل منها وقال: (يقول النص القرآنى: «الذين يجتنون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم»، ويتضح من الآية أن هناك كبائر إثم وفواحش يجب ألا يقع فيها الإنسان وهناك شىء آخر يسمى «اللمم» وعندما راجعت كل تفاسير القرآن للقرطبى وابن كثير والطبرى والرازى قالوا جميعا إنه «الضمة أو القبلة» وكل ما هو دون الزنى يقع تحت «اللمم» وتكفره التوبة والعمل الصالح، فبمجرد أن طرحت نتيجة بحثى واجتهادى خرجت دعاوى التكفير الكبرى ضدى).. وقد رأينا شيخ الأزهر الدكتور «أحمد الطيب» يعفو مؤخرا عن الطالبة التى احتضنها زميلها فيما يعد اعترافا عمليا بصحة أفكار «جمال البنا».
تختلف أو تتفق مع الرجل لا يهم، فلن تحرمه «أجر الاجتهاد»، لكن من اغتالوه حيا ودفنوا ذكراه ميتا أغلقوا «باب الاجتهاد».. ليحكموننا بأفكار تكفيرية نشرت الإرهاب فى ربوع وطننا!.
لقد كان «جمال البنا»، رحمه الله، يكره عملية الفتوى والمفتى والمستفتى ويقول للمستفتى: (استفتى قلبك واقرأ واطلع لكى تعرف).. فاقرأوا التراث الفكرى لرجل لم نعرف قيمته إن عثرتم عليه.. حتى لا يكون مات مرتين!.
*

7 محظورات على الطلاب داخل الحرم الجامعى

26 نوفمبر 2019
فتح قرار مجلس التأديب الابتدائى بكلية التجارة جامعة طنطا، والصادر بشأن فصل طالب بالفرقة الأولى بالكلية صاحب واقعة تدخين سيجارة حشيش أثناء محاضرة القانون التجارى للدكتور محمد إبراهيم عميد كلية الحقوق، عام دراسى كامل، الباب أمام الحديث عن المحظورات الهامة داخل الحرم الجامعى حتى لا يتعرض ممارسى تلك الأفعال إلى عقوبات تأديبية .

وتحدد اللوائح الداخلية للجامعات قوائم من المحظورات التى يتعين على الطلاب الانتباه لها حتى لا يتعرض لعقوبات تأديبية تبدأ من لفت نظر وحرمان عام دراسى قد تصل فى بعض الأحيان إلى الفصل من الكلية والجامعة .
وقد يجهل بعض الطلاب المحظورات الخاصة بالملابس داخل الجامعات المصرية، ويأتى فى مقدمة المحظورات تناول المواد المخدرة سواء الحشيش أو غيره، إضافة إلى دخول الطلاب الحرم الجامعى بملابس ممزقة وبناطيل مقطعة والشورت والجبال والشبشب والملابس الشفافة وارتداء الفيزون وارتداء البرومودا، حيث يعتبر ذلك وفقًا للوائح الجامعات مخالفة صخرية للتقاليد والأعراف الجامعية، فضلاً عن كونها مخالفة الآداب العامة للمجتمع.

كما يندرج تحت بند المحظورات داخل الجامعات المصرية تأسيس جماعات أو أسر داخل الكليات تقوم على أساس دينى لمناهضة الطائفية والعنصرية، وكذلك الترويج والدعاية للأحزاب السياسية أو تعليق لافتات مؤيدة للأحزاب السياسية حيث أن هذا الأمر يعد مخالفة لأهداف الجامعات التى أسست بغرض التعليم فقط.

كما يندرج تحت بند المحظورات داخل الجامعات المصرية تأسيس جماعات أو أسر داخل الكليات تقوم على أساس دينى لمناهضة الطائفية والعنصرية، وكذلك الترويج والدعاية للأحزاب السياسية أو تعليق لافتات مؤيدة للأحزاب السياسية حيث أن هذا الأمر يعد مخالفة لأهداف الجامعات التى أسست بغرض التعليم فقط.

ويدخل فى إطار المحظورات بالحرم الجامعى، خدش الحياء العام، أو ارتكاب أفعال من شأنها الاعتداء على الطالبات، فضلاً عن وجود عقوبات على ظاهرة التحرش فى الجامعة، وذلك فى إطار مناهضة العنف ضد المرأة حيث شكلت الجامعات وحدات داخلية تتولى متابعة الجامعة وتلقى إخطارات واستغاثات الطلاب حال تعرضهن لظاهرة التحرش سواء لفظى أو جسدى.

كما جاء من ضمن المحظورات داخل الحرم الجامعى منها تشغيل أغانى المهرجانات، الرقص، التدخين، اصطحاب أسلحة أو شماريخ.

ولم تفلت الفتيات الطالبات من قائمة المحظورات داخل الجامعة ، حيث يحظر على الطالبات الإفراط فى وضع مواد التجميل داخل الجامعة ،بالإضافة إلى وضع معايير محددة لملابس الطالبات ،حيث يحظر ارتداء ملابس شفافة تظهر اجسام الفتيات مثل فساتين السواريه أو ملابس قصيرة أو الفساتين المخلة بالآداب العامة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ أن هناك قائمة من المحظورات للطلاب داخل القاعات الدراسية والمدرجات حيث يحظر تناول التدخين بالمدرجات وتناول الأكل والشرب أو تشغيل الأغانى عبر الهواتف المحمولة نظرا لقدسية مدرجات الجامعة ولتحقيق انضباط داخل القاعات لتقديم أهدافها المتمثلة فى تدريس المواد العلمية فقط.

*
2019/11

يُضرب المثل عادة بعُزلة وهدوء الحرم الجامعى والمكتبات، من هرج ومرج الحياة المُعاصرة فى الشوارع والميادين.

وربما كانت كتابة لفظ الحرم الجامعى، مثلما الحرم المُقدس فى كل من مكة والمدينة وبيت المقدس، هى التى أوحت للجيل الذى أسّس الجامعة المصرية، التى أعيد تسميتها بجامعة فؤاد الأول، وأخيراً إلى جامعة القاهرة، باختيار مصطلح الحرم الجامعى، كتسمية للجامعة وأرضها، توقيراً لمَن يرتادها من الأساتذة والطلبة، واحتراماً للحُرية التى ينبغى أن يتمتعوا بها، فى بحوثهم ودراساتهم، دون حسيب أو رقيب عليهم إلا من ضمائرهم.

*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق