الاثنين، 28 يونيو 2021

هل تشاهد أم تقرأ؟

Feb 13, 2021

ولماذا لا يقتحم الطيبون والمفكرون وأهل العلم عالم "الفيديو" أيضا، كي تطرد البضاعة الجادة، نقيضتها "التافهة"؟

 الحريات، فإن تحليل الكثير من المواقف، فضلا عن نقدها، يتطلب مساحة من الحرية لا تبدو متوفرة في العالم العربي، ولا يمكن أن يُطالَب المثقف أو الكاتب بأن ينشر فيديو، ثم يأوي إلى السجن بعد ذلك، ولذلك تراه يسدّد ويقارب، ويجد ملاذا في النص المكتوب الأكثر ضبطا، والذي يمكن ممارسة التورية من خلاله، مع أننا في الزمن الحالي صرنا نرى أنظمة تحاسب حتى على الصمت، وليس على الكلام، لأنها تطلب من المثقفين والعلماء أن ينتصروا لباطلها، ولا يكتفوا بالصمت عليه!!

 عالم الفيديو، ستعثر على كل الكوارث التي يمكن أن تتخيلها، ولن نتوقف هنا عند كارثة "الإباحية" التي تنتشر كما النار في الهشيم، وتأكل من أوقات الناس الشيء الكثير، بجانب ما تنتجه من مشاكل اجتماعية.

نعم، ستعثر على كوارث بلا حصر تشكك في كل المقدسات الفكرية والعلمية والطبية والأخلاقية، وستجد العهر في الأرض يروّج لنفسه، وأحيانا بإبداع يتفوق على البضاعة الصالحة.

إلى أين يأخذنا هذا الجنون، وكيف سيواجه الجيل الجديد هذه الموجة الرهيبة من العبث والهراء؟
إنه السؤال الأكبر الذي ينبغي أن يتصدى له العلماء والمفكرون المخلصون، بخاصة حين يتعلق الأمر بقضايا الدين والأخلاق، بجانب توجيه الأمة في قضاياها المركزية.

*

مجتمع القراءة ومجتمع المشاهدة

  ازداد الشغف بالصورة وبالمشاهدة فيما أصبح الانصراف عن القراءة ظاهرة عامة.

الجمهور لا يلتقت غالبا لما هو مكتوب أي إلى النص الروائي فيزداد انشدادا للفيلم.

*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق