هذا القرار من «الإخواني الإسرائيلي» يمثل نموذجاً يوضح التحالف الأكبر القائم منذ زمنٍ طويل بين «الإسلام السياسي» و«اليسار العالمي» كما يوضح التحالف بين «اليسار الليبرالي» الأميركي والغربي مع «الإسلام السياسي» إبان ما كان يعرف بالربيع العربي الذي دعمته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وما يجري اليوم على الساحة الإقليمية والدولية محاولات لإعادة إحياء هذا التحالف المشؤوم على مستوياتٍ متعددة.
نموذجان كاشفان في هذا السياق؛ الأول، هو «القومي العربي الإسرائيلي»، وهو الدكتور عزمي بشارة، الذي انساق خلفه مجموعة من الشباب الخليجي بوصفه قائداً للقومية العربية الجديدة، وهي مفارقة لا تقل عن «الإخواني الإسرائيلي». والثاني، هو سفر الحوالي أو «السلفي الشيعي»، أو بمعنى أدق «السروري الخميني»، وهذه النماذج تساعد كثيراً في توضيح الأفكار والتيارات أمام أتباعها والمتابع والرأي العام عموماً.
*
قناة العربية على وصف رئيس الحركة الإسلامية، الجنوبية، في فلسطين، منصور عبّاس (طبيب أسنان، 47 عاماً)، بأنه "إخواني"، بغرض التعريض بجماعة الإخوان المسلمين
اليمين واليمين المتطرّف فيها بتوجهات شديدة العدوانية ضد الشعب الفلسطيني،
هذه الفعلة التي لم يحدُث لها مثيل منذ نكبة فلسطين قبل 73 عاماً، بأنها "جريمة كبيرة جداً". ومعلوم أن منصور عبّاس كان قد أشاد باتفاقيات التطبيع، المعلنة قبل شهور، بين أربع دول عربية وإسرائيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق