الأربعاء، 9 فبراير 2022

التدين ليس هو الدين ****************

التدين الجماعي والتدين الفردي *******

التدين في نسخته السلفية يُخلخل كيان الأسر العربية

التدين الاموي العباسي

الدين: ماركة مسجلة؟ والتدين التجاري

التدين الشعبي ***** الدين الرسمي والشعبي

آمال قرامي: المسلمون في أغلبهم ملتزمون بـ"التدين الشعبوي" . التدين الشكلى والنفعى

محمد شحرور: شعوبنا متخلّفة بسبب التديّن

وسيم يوسف تشكيل التدين بعد التطبيع

الدين والتدين يتفكرون 

*

Jul 10, 2019 Apr 16, 2021

رغم الوعي
الكامـــل بـــأن ّ التديـــن ّ متحـــرك وخاضع
لقوانين ّ التعدد والحركة
فالدين هـــو مجموعة المعتقدات وقد يكون
إحدى الديانات السماوية أو أحد الأديان
التي تكون صنيعة البشر، أما ّ التدين فهو
التطبيـــق العملي لتعليمات الدين ســـواء
كان ّ ســـماويا أو ّ وضعيـــا،
أي انســـياق
البشر وراء تعليمات الدين وتطبيقها
التدين، ليس هو
الديـــن، بل هـــو فعل من أفعـــال الاجتماع
التي تخضـــع بالضرورة لقانـــون الكثرة
التعددوقانون الحركة التطور
أمـــا الديانة فهـــي صيغة
من صيـــغ التديـــن؛ صيغـــة جماعية ذات
خصائـــص ســـلطوية
التمييز
داخلهـــا بين ما هو مطلق يمثل الدين وما
هـــو اجتماعي نـــاتج عن تاريـــخ التدين

إن المطلـــق أو الدين فـــي ذاته،
داخـــل بنيـــة الديانـــة، ينحصر فـــي مبدأ
الألوهيـــة والأخلاق
الله-القيـــم الكلية.
ّ أما بقية مفردات البنية فتنتمي إلى دائرة
التدين التي صنعهـــا التاريخ الاجتماعي
للبشـــر: التشـــريعات
الأحكام التكليفيةوالطقوس شـــعائر العبـــادةواللاهوتالتمثيـــلات أو التصورات المتنوعة لفكرة
الألوهيـــة داخـــل العالـــم
، فقد أســـفرت
جميعا باســـتقراء النســـق التوحيدي عن
أشكال متعددة ومســـارات ّ متطورة وثيقة
الارتبـــاط بالثقافـــات التاريخية المجاورة
وامتداداتهـــا الميثولوجيـــة القديمة، فيما
ّ ظلت ّ الألوهية
المبـــدأ لا التمثلاتثابتة
كمشترك وحيد داخل هذا النسق
اللاهوت الإســـلامي من
حيث هو ككل لاهوت فعل تدين صادر عن
تاريخه الخـــاص؛ أي من حيث هو عموما
فعل اجتماعي ينشأ عن مؤثرات قائمة في
الواقع المحلـــي، ويتغير نتيجة للتحولات
التي تطـــرأ على هذه المؤثرات،

تباين المناخـــات الاجتماعيـــة، التي
ظهرت فيها ديانات الوحي الثلاث، وتباين
صور اللاهـــوت في هـــذه الديانات، التي
تشترك في مقولة الوحي عن مطلق واحد
مفارق للعالم
.

فالقول بالوحي عن
المطلـــق المفارق ذاتـــه كان يقتضي وجود
تصـــور واحـــد للمطلق داخـــل العالم؛ أي
يقتضي عدم ّ تعدد الديانـــات التوحيدية؛
إذ يعني الوحـــي ّ أن الله الواحد هو الذي
ُيملي صيغة اللاهـــوت ِّ ليعرف بذاته على
الصورة التي يريد للبشر أن يعرفوه بها.
فلماذا ّ تتعدد صـــور اللاهوت في ّ كل مرة
ُيقال فيها ّ بتجـــدد الوحي؟ أو لماذا تتعدد
الديانات؟

ويقول
هذا ســـؤال مشـــكلة بالنسبة
إلى ديانات الوحي؛ فهي، من ناحية، تنكر
إمكانيـــةالتغيـــر في طبيعـــة الله المطلق
ّ المبرأ مـــن الزمن، ومن َثــم تتنكر لفاعلية
التنوع الطبيعي الاجتماعي الذي يفرض
ّ التعـــدد كواقعة مادية،
وهـــو ما يضع
الدين إلى الأبد في مسار صراعي
لا مفر منه

التدين بين الاقتناع والإلزام

ما الذى خلق التنافر بين علماء الدين والمجتمع؟
الجواب الذى يكون أقرب للتحليل الواقعى هو أن هناك إكراهاً لنمط معين من التدين يمارس على المجتمع، خاصة مع وجود مخالفات لبعض رجالات الدين، وبالتالى يتم التعامل مع ما يصدر منهم تحت دائرة عدم الاقتناع، وهذا ما يجعل دائرة النفاق والازدواجية تتسع، ولذلك تقول كل الدراسات إن التدين الذاتى النابع من ذات الفرد أكثر شيوعاً فى الدول العلمانية التى تتسع فيها الحريات لممارسة كل أشكال ألوان التدين، والسبب أن التدين هنا لم يمارس كسلطة على الناس خاصة أنه يحصل غالبا مع هذه السلطة بعض الأخطاء التى تشوّه الصورة العامة، ما يعنى وجود فجوة بين ما يقال وما يطبق على أرض الواقع، وبالتالى لم يعد مقبولا لحظتها القوة الإلزامية وعند تطبيقها فسيخضع المجتمع لها لكن نفاقا وهروبا من المساءلة القانونية، بينما فى الحقيقة الواقعية سيكون هناك رفض شديد لكل أشكال القسر السلطوى، وهذا ما تسير عليه بعض الدول من الداخل، ومن يقرأ الواقع الاجتماعى يجد أن الفكر الانحلالى فى تفكير الشباب هو الأعم الغالب، وأن المجتمع يسير نحو الفجوة الواسعة بين ممارسات السلطة الدينية وبين السلوك العام.

إن الحرية بتطبيقاتها المتنوعة، تعد من أبرز وأسمى القيم التى تستحق أن تكون معيارًا عن مدى مكانة الإنسان واحترامه فى المجتمع، ففى ظل أجواء الحرية النسبية، ولا سيما الحريات الفردية، يتمكن كل فرد من حق الاختيار دون خوف أو نفاق أو مصلحة أو إكراه من أحد، وذلك فى جميع شؤون حياته بحيث لا يطغى ذلك على طمس هوية المجتمع، فيتعزز من خلال تلك الحرية الوعى بأهمية القيم الأخلاقية والسلوكية التى نادت بها الاديان السماوية من خلال إيقاظ الضمير الإيمانى كحرية الضمير، واحترام آدمية الإنسان والرقابة الفردية، وعلى النقيض من ذلك فإن تلك المجتمعات التى تغيب عنها مظاهر الحرية الفردية غالبا ما تستشرى فيها مظاهر النفاق والفساد والكذب، فيمارس الإنسان فيها أهواء ورغبات الأكثرية، وليس تدينه الشخصى ويتوافر فى الحرية الركنان الأساسيان لها، وهما:

ولا: غياب الإكراه والقيود.
وثانيا: تمام القدرة على الاختيار، لذلك فإن الإنسان الحر هو ذلك الإنسان القادر على تحديد خياراته الحياتية والعمل بها وفقا لقناعاته الشخصية من غير إكراه أو إلزام مع ضرورة نشر الوعى الدينى العام بزرع القيم، بحيث يبرز فى مجتمعاتنا الامتثال بالقيم والفضيلة اختيارا دون إلزام الناس بصورة معينة وحمل الناس عليها، دون التفات إلى معانى التدين الحقيقية.

إن طرح مفهومى التدين والفضيلة فى إطار معين ومحدد، رغم تفاوت مفهوميهما ونسبتيهما، وإجبار الناس عليهما، فمن الطبيعى أن تكون نتيجته وعاقبته فى كثير من الأحوال جعل النفاق والازدواجية بين الظاهر والباطن فعلا ممارسا ومنتشرا وشائعا فى المجتمع، لأن الإكراه والإلزام إنما يؤديان إلى تظاهر بالتدين وليس إلى تدين حقيقى، ومن المناسب الإشارة هنا إلى ما قاله الشيخ محمد الغزالى، رحمه الله، فى كتابه «خلق المسلم»: «إن الإكراه على الفضيلة لا يصنع الإنسان الفاضل.. كما أن الإكراه على الإيمان لا يصنع الإنسان المؤمن»، لذلك فإن أى سلطة مهما حاولت وسعت من أجل فرض رؤية محددة لمفهوم التدين والفضيلة على الناس على وجه القسر والإلزام فإنها قطعا ستفشل، إن عاجلا أو آجلا، وذلك لأنها تقف فى وجه سُنة من سُنن الحياة وهى التنوع والاختلاف، والاقتناع الفردى الذاتى الداخلى، ولا سلطان على هذا الداخل إلا من الله أولا ثم من الفرد ذاته، وفى المقابل فإن القوة الحقيقية للسلطة تبرز فى تهيئتها لضبط السلوك العام الذى يتماشى مع كل قطعيات الدين والنظام العام تاركاً مجالاً للحرية فيما عدا ذلك، بحيث يملك الفرد حرية اختيار السلوك من عدمه مع التزامه بالقيم الدينية خشية لله ومراقبة له، وإلا ما الفائدة من إلزام الفتاة بشكل معين من الحجاب ومع صالة المغادرة ترمى الحجاب بأكمله، بينما لو كان الأمر مقتصرا على الإرشاد الدينى بالحجاب عموما وتعزيز خلق الحياء والفضيلة تاركين ممارسة شكل الحجاب بقناعتهن عندها سنشهد تعددا فى أشكال الحجاب، لكن مع قيام قيمة الفضيلة وهى القيمة الأساسية لفريضة الحجاب.
* عميد طب المنيا السابق

*

التمييز بين الدين والتديّن

للإصلاح الديني

التطور هو التدين (الاجتماعي التاريخي بطبيعته)، وليس الدين (الإيماني الأخلاقي بطبيعته)،

إن التمييز الذي بسطه ياسين بين شقا الظاهرة يعود إلى السجال الذي احتله الدين في العلوم الاجتماعية مطلع القرن العشرين حينما تنبأت بأن الدين إلى تراجع وخفوت بفعل زحف الحداثة والعلم، ثم ما لبت أن عاد وامتد في السبعينات فيما سُميّ بين العلماء ب "عودة المقدس"،

 غرضه من تحريك التدين بعيدا عن الدين يتوجه إلى نزع سلطة الحقيقة من أدعيائها الذين استغلوها في الاجتماع السياسي تاريخيا ومازالوا معاصرا، وهو بذلك يوجه نقدا في مقتل إلى العقل الديني السلفي الذي اعتبر أن "لاشيء في البنية الدينية يرجع إلى الاجتماع، وبالتالي لا معنى للحديث عن فارق بين إلهي جوهري، واجتماعي عرضي، أو عن فارق بين الدين والتدين، ثمة شيء واحد جوهري مطلق وثابت

ولم يقف عند هذا الحد بل انتقد، أيضا، العقل التجريبي الاجتماعي؛ الذي يعتبر أن لا شيء في البنية الدينية يأتي من خارج الاجتماع، وبالتالي لا معنى للحديث أيضا عن اجتماعي متغير وإلهي ثابت، أو عن فارق بين الدين والتديّن، ثمة شيء واحد نسبي ومتغير.

عزمي بشارة 

تمييزيات بين شبكة مفاهيمية يتوه فيها أحيانا الباحث في الظاهرة الدينية، من قبيل: التجربة الدينية والأسطورة والسحر والأخلاق والمقدس، وهي المفاهيم التي لم يعن بها كثيرا الدكتور ياسين

إن ما يرى ياسين أنه خارج الاجتماع البشري والضامن لاستمرارية الدين في الوجود البشري طول التاريخ يسميه بشارة المقدس جريا على عادة علماء الاجتماع في ذلك منذ كايوا، فالمقدس هو جوهر الدين في حين هذا الأخير هو تجربة مأسسة المقدس

والمقدس ليس هو الله أو الأجداد بالضرورة كما في الديانات المعروفة، بل هو ما تحس به في حضرة المقدس وأنت تمر بتجربته، إنه الإحساس بمعنى وبحقيقة نفسية روحية تختلف عن التفصيلات اليومية المادية، وعن التعميمات العلمية وغير العلمية التي يستنتجها الناس منها. إنه شيء ما يشعر به الإنسان ويجربه مباشرة من دون أن يستنتجه

وسيرا على التحديدات المفاهيمية ينفي الدكتور بشارة مطابقة الدين للأخلاق، حيث يرى أن الدين ليس مجرد أخلاق، فالأخلاق يمكن تبريرها من دون الدين، فلا حاجة إلى الدين إن كان مجرد أخلاق، وهذا اختلاف جوهري بين بشارة وياسين 

 ينتهي بشارة إلى أن العلمنة في السياق الغربي إذا صح استخدامها مفهوما هي جزء من عملية فصل متدرجة للديني عن الدنيوي، وللمقدس عن العادي، ولله عن العالم، بما في ذلك، وبمصطلحات فيبرية، طرد السحر من مجال حياتي بعد آخر ومن تجربة إنسانية بعد أخرى، وعقلنة مجال بعد آخر

*

أولى درجات النفاق والرياء.. أهل الرأي يحذرون منه
التدين المغشوش.. (مرض) جديد يغزو المجتمعات المسلمة
2006

التدين الظاهري، أو ما أطلق عليه بعض الدعاة (التدين المغشوش) ظاهرة بدأت تطل برأسها داخل بعض المجتمعات الإسلامية، والهدف تحقيق مصالح أو مآرب شخصية، أو منافع مادية ودنيوية زائلة، أو التمسح بظاهر الدين للغش والخداع والنفاق،

*
Apr 16, 2021

 فالتدين الذي يتجسد بالاعتقاد في قوى فوق طبيعية هو سمة خاصة بالإنسان وإحدى الخصائص التي يتميز بها عن الحيوان. وفي هذا المنحى تحديداً، نضع ربط أوغست كونت تاريخ الإنسانية بتاريخ الدين وتلخيصه القانون العام للنشاط الإنساني في جنوح الإنسان إلى التدين أكثر فأكثر.

 محمد أركون بشكل واضح، معتبراً أن كل ما ندعوه بالأديان (أي كل الأديان بلا استثناء) ليست إلا عبارة عن أنماط للصياغات الطقسية والشعائرية، التي تساعد على دمج الحقائق الأساسية وصهرها في أجسادنا، وهي حقائق سوف تتحكم في وجودنا كلّه.

 الباعث على التدين
 خوف الإنسان وقلقه جعلاه يملأ عالمه بالآلهة. - غريزة الإنسان باعتبار أن التدين من الغرائز الأولى المتمكّنة من كل نفس بشرية حتى الملحد نفسه. - عقل الإنسان بمواهبه وتأملاته. - اتجاه يذهب إلى تفسير الباعث إلى التدين بوصفه موصولاً بـ«مَلَكة» خاصة اسمها «الحدس». - الحاجة الاجتماعية التي تضطر المجتمع إلى الالتزام بنظم وقواعد تتعارض مع أهواء الأفراد.

يحظى الحدس بمنزلة مهمّة في تفسير هنري برغسون للباعث على التدين، فهو الإلهام والكشف ومَلَكة يتمتّع بها أفراد قلائل. وهو -أي الحدس- الإطار المولّد للنزعة الدينية. ومن جهته يتبنى تايلور مَلَكة أخرى يطلق عليها مَلَكة «الاستحياء»، وهي في نظره مَلَكة خاصّة وُهبت للإنسان وظيفتُها جرّ الإنسان إلى التدين. ومن خلال هذه المَلَكة الخاصة، فإن الإنسان يضفي الحياة على كل الجمادات والأموات التي هي أصل الاعتقاد بالأرباب.

 المقاربة الفقهية والشكلانية هي الطاغية في بناء تمثلات مجتمعاتنا للمتدين، في حين أن إسهامات العلماء حفرت في مناطق أخرى تتصل بالتدين فرأت فيه الحدس والانتباه والبحث عن المعنى.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق