الثلاثاء، 8 فبراير 2022

"سحر"، "أعمال سفلية"، "جن"، "لبس" . بيزنس الدجل و الشعوذة *******

Mar 5, 2021 Oct 29, 2021

  أكثر يسمعه المُترددون على الدجالين المُنتشرين في القرى الريفية والأحياء الشعبية بالعاصمة المصرية وغير الشعبية أحيانا.

 كانت الأزمة التي تعتقد أنها في حياتك لسبب ميتافيزيقي أو مُتعلِّق بأن أحدهم قد سحرك، لا تجد لها علاجا ولا تفهم لها سببا، هذا هو حال ناهد.ج، المرأة الخمسينية، التي تعيش في أقصى صعيد مصر، وتعتقد أنها لم تتزوج حتى الآن بسبب أن زوجة أخيها قد سحرت لها، وأن الأعمال السحرية المُتعددة التي تقوم زوجة أخيها بتجديدها دوريا هي السبب في أن أعوام عُمرها تمر تباعا دون زوج أو أطفال.

 "الوهم له قوة الحقيقة نفسها، ورُبما له قوة تفوق الحقيقة إذا لاقى الوهم هوى في نفسك يدعمه ويُقوّيه، نحن نُصاب بأوجاع جسدية حقيقية وقوية بلا ذرة شك، ولكن سببها قد يكون وهميا تماما، قد تذهب للطبيب تشكو أوجاعا حقيقية مؤلمة، لكن الطبيب لا يجد لأوجاعك سببا أو تفسيرا، ويكون كل ذلك وهما من نفسك".

وقد نشرت "BBC" العربية تقريرا حول قوة "العلاج الوهمي"، وذكرت أن العلاج الوهمي هو التحسُّن الملحوظ الذي يشعر به المريض لمجرد الاعتقاد بأن الدواء سينجح في علاجه، وليس بسبب تأثير الدواء في حد ذاته، رغم أن هذا الدواء لا يتعدى في الغالب كونه حبات من السكر. وأثبتت دراسات أن العلاجات الوهمية تُخفِّف السعال والآلام والاكتئاب، وحتى أعراض داء باركنسون. وذكر التقرير أيضا أنه يُمكن استخدام فكرة العلاج الوهمي لتحسين أداء الرياضيين وتعديل مُعتقداتهم حول قدراتهم على إحراز النتائج. فيُعَدُّ تأثير العلاج الوهمي على الجسم مثالا واضحا على أن الإنسان بإمكانه تحسين أدائه ومهاراته إذا أيقن أن لديه القدرة على تحقيق ذلك.(4)

الجانب الآخر لقوة الأعمال السحرية، كما تراه نسرين، يتمثّل في هشاشتنا وعدم رغبتنا في تحمُّل مسؤولية شيء أو إرهاق أنفسنا في البحث عن حلول حقيقية وبذل الجهد لطرق أبواب هذه الحلول، وهنا يأتي "السحر" بالحل العبقري السهل المُريح، نحن ضحايا، ضعفاء، مسلوبو القوة والإرادة، نقع في قبضة قوى شريرة قاسية تُريد أن تضرّ بنا ولا تُلقي بالا لآلامنا، فماذا يُمكننا أن نفعل سوى الاستسلام والبكائيات. ترى نسرين أن أغلب ما يحدث الآن في مجتمعاتنا ليس أعمالا سحرية، بل هو دجل، بلا أي قدرة على التأثير سلبا أو إيجابا، وأننا مَن نعطيه القوة على التأثير بتصديقنا وتسليم لا وعينا له، واستسلامنا وتقاعسنا عن بذل الجهد للبحث عن سبب المُشكلة الحقيقي ومُحاولة حلّها

 الفراغ وضيق الأفق وضعف الوازع الديني وتصديق الخرافات وتمكُّن الكراهية في بعض الحالات، تقول سعاد لـ "ميدان": "لم أرَ في حياتي تركيبة أسوأ من اجتماع الفراغ مع تمكُّن الكراهية وضعف الوازع الديني، فيتحوَّل الشخص الذي لا يجد ما يشغله إلى قنبلة موقوتة تُريد أن تنفجر فيمن يكرهه، وقد يزيد من حِدَّة انفجاره هذا ضعف الوازع الديني لديه، وهي للأسف التركيبة التي كثيرا ما تجتمع في القرى الريفية، خاصة لدى النساء اللاتي لا يعملن ولم يتعلّمن، وتتمكَّن منهن كراهية السلايف أو أهل الزوج".

الفتوى رقم 546 على موقع دار الإفتاء المصرية، سألت سائلة تشتبه أن الأعمال السحرية تتسبب في عرقلة زواجها، وتطلب رأي الدين في السحر والسحرة، وكيف تتقي شرهم، ليرد عليها الدكتور نصر فريد واصل، فقيه إسلامي مصري ومفتي الديار المصرية السابق، على موقع دار الإفتاء قائلا: "ذكر العلماء أن جمهور المسلمين على إثبات السِّحر، وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة، وكون السحر له حقيقة ثابتة لا يعني كونه مؤثرا بذاته، ولكن التأثير هو لله تعالى وحده؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾. فقد نفى الله -عز وجل- عن السحر التأثير الذاتي ومفعوله، ونتيجته منوطة بإذن الله تعالى، ولا تتجاوز حقيقته حدودا معينة، ولا يمكن أن يتوصل إلى قلب الحقائق وتبديل جواهر الأشياء.

ولقد وصف الله سحر سحرة فرعون بأنه تخييل في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: 66]؛ أي إن الحبال لم تنقلب في الحقيقة إلى ثعابين، وإنما خُيِّل ذلك للمشاهدين، ومن الآيات الكريمة نفهم أن الشياطين هم الذين يعلِّمون الناس السحر، وأن تعلُّم السحر ضارٌّ وليس بنافع، ويَحرُم على الإنسان أن يتعلم السِّحر أو الشعوذة لخداع الناس أو إضلالهم أو فتنتهم أو التأثير السيئ فيهم، كما يَحرُم على الإنسان أن يعتقد أن العرّاف أو المشعوذ أو الساحر هو الذي ينفعه أو يضره؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» رواه أبو داود والطبراني".(5)

أما عن تلبّس الجن بالإنسان، يقول الدكتور أحمد الطيب، خلال برنامجه "الإمام الطيب": "ما نسمعه ونشاهده من دعاوى كلام ما يُطلق عليه "الملبوس" هو خيالات واختراعات لا أساس لها من الصحة، فقوة الجن هي في الوسوسة والإضلال وليس في التلبس، لقوله تعالى: (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ)". ونوّه شيخ الأزهر إلى أن كل مَن يدّعي إخراج الجن من جسد الإنسان كاذب ومُرتزق ومُضلِّل، مُبيِّنا أن كثيرا من القنوات التلفزيونية أصبحت تنتفع من خلال السحر والشعوذة، وذلك عندما أصبحت فلسفة المال هي التي تتحكّم في الجميع.(6)

*

May 28, 2021

Oct 28, 2020

بيزنس الدجل و الشعوذة *******

زوجى مربوط»، «بنتى محسودة»، «ابنى ممسوس»، عبارات تتردد على ألسنة كثير من العامة، خاصة بسطاء الناس، يحاولون بها تبرير ضيق ذات اليد أو «وقف الحال» والعديد من المشكلات التى قد تنغص عليهم حياتهم، منهم من يترك أمره لله ويلوذ بالصبر والدعاء، ومنهم من يدفعه ضعف إيمانه وغياب الوازع الدينى إلى طرْق أبواب السحرة والدجالين، الذين يجد غالبيتهم فى ضحاياهم فريسة سهلة لتحقيق مكاسب مادية سريعة، يستغلون حاجاتهم ليهينوا كرامتهم بأبشع أنواع الضرب والتعذيب، ويستولون على أموالهم، بل وفى بعض الأحيان قد ينتزعون منهم أغلى ما يملكون.

ثروات طائلة من رصيد الجهل والخرافات والمعاناة


«بيزنس الدجل والشعوذة» لكشف بعض ما يدور فى كواليس تلك «العوالم الخفية»، والتعرف على بعض الطرق التى يسلكها هؤلاء السحرة لخداع ضحاياهم وتكوين ثروات طائلة على «حساب الغلابة»، الذين يبحثون عن حل سريع لمشاكلهم، والذين يتنوعون ما بين فتاة تبحث عن «ابن الحلال»، أو زوجة تأخرت فى الإنجاب، أو أب يخشى على ابنه أو ابنته «الربط» فى ليلة الزفاف، أو امرأة تسعى إلى «عمل سفلى» لإيذاء إحدى جاراتها أو قريباتها أو ربما «ضرتها»، أو شخص يبحث عن قطعة أثرية تنتشله من مستنقع الفقر.
فكرني بفلم البيضة والحجر 

********

نصف مليون دجال في المحافظات والقاهرة نصيب الاسد 
 60 % من
يؤمنون بالخرافات.. بينهم سياسيون وفنانون ورجال أعمال

الزواج والإنجاب.. أبرز الأمنيات أمام العرافين والدجالي
 الجالسة تأخرت فى الإنجاب وتخشى أن يتزوج عليها بعلُها من امـرأة أخـرى، 
أو أن تريد الاستفسار عن الموعد المنتظر لوصول ولـى العهد ً أنها أم لبنات ويفرق فى القرى بشكل كبير خاصة إنجـاب الذكور،
 وبخصوص موضوع الــزواج فيكون الطلب عليه بكثرة، حيث لا تتردد الكثير من الفتيات اللواتى تأخرن فى الزواج اليقين بأنهن سيغادرن خانة ً العوانس قريبا ويحملن لقب متزوجة
 على جانب آخر، تكثر شكاوى السيدات من أزواجهن ويجتهدن من أجل إحضار وصفة لكى يلين قلب المحبوب ويعم الاستقراروالهدوء داخل المنزل، 
خاصة أنه فى كثير من الأحيان يدور فى أذهانهن أن بعض الأشخاص قاموا بعمل سحر لهن لتعكير صفو حياتهن.

 «نجية التى تدعى معرفة الغيب وُتسكن الجالس أمامها ببعض الكلمات المطمئنة حتى تحصل على إكرامية من الزبون الشارد والعالق فى كلمة أو وصفة منها،
أثبتت دراسة حديثة صادرة عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن زيادة أعداد الدجالين مرتبطة بتزايد الاعتقاد فى الخرافات، ولا يقتصر هذا على الجهلاء فقط، بل إن أغلب الدراسات تؤكد تقدم المتعلمين وأصحاب المستويات الثقافية الرفيعة ضمن الفئات الأكثر ترددا على هؤلاء الدجالين، حتى أصبح المعدل دجالا واحدا لكل ٢٤٠ مواطنا، حيث قـدرت أعـدادهـم بحوالى ٥٠٠ ألف شخص، القاهرة لوحدها تحتل الصدارة بتمركز ١٠٠ ألف دجال فيها ومدعين العلاج بالأرواح والأعـشـاب الطبيعة، ثـم يليها الجـيـزة والقليوبية ثم تأتى بعدها محافظات الدلتا المنوفية والبحيرة والشرقية ثم بعد ذلك تأتى محافظات الصعيد

ومـــع أن أعــــداد الـدجـالـين فــى ازديـــــاد حسب الـدراسـات والأبـحـاث بسبب تفشى الجهل وزيـادة ً فى القرى والمناطق نسبة الأمية فى المجتمع وخاصة الشعبية، لكن لا يمكن وضعهم فـى سلة واحــدة، فمن خلال احتكاكنا المباشر مع أكثر من شخصية من هـؤلاء المُدعين للمعرفة والغيب، فلاحظنا أن أغلبهم لا يظهر بالشكل التقليدى المنتشر فى الأفلام والمسلسلات والمجسد لشخص يرتدى عبادة وفى يديه سبحة طويلة وعلى رأسه عمامة إما خضراء أو بيضاء وأمامه كم هائل من الدخان المنبعث من البخور المحترق.
 ففى إحـدى المناطق تجـــده يجلس فــى مـحـل عــطــارة ويــدعــى الـعـلاج بالأعشاب، بينما يشتهر فى مناطق أخـرى يكون مجرد موظف بسيط يريد الشهرة والشعبية بين أفـراد منطقته فيدعى العلاج بالقرآن ويتعاقد مع بعض محلات العطارة على أن يرسل لهم الزبائن يصف لهم الخلطات والأعـشـاب مقابل نسبة من الأرباح، على جانب آخر، يلجأ بعض «المدعين بمعرفة الغيب» إلى قراءة الفنجان أو الكف للحصول على دخل مناسب يوفر لهم حياة معقولة.

 والمصريون كغيرهم من شعوب العالم مؤمنون بــالخــرافــات ومـنـسـاقـون وراءهـــــا، حـيـث أظـهـرت الــدراســات البحثية التى أجـراهـا المـركـز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن أكثر من ٦٠ ٪ يؤمنون بهذه الأباطيل، بينهم حوالى ١١ ٪من المثقفين والسياسيين والرياضيين ورجال الأعمال والفنانين، وقدرت نسبة إنفاقهم على هذه الخرافات حوالى ١٠ .ً مليارات جنيه سنويا

وحـسـب الــدراســات البحثية فـى مـجـال العلوم الاجتماعية، فإنه تتحكم نحو ٢٧٥ خرافة فى عقول المصريين، على رأسها مشكلات تأخر سن الـزواج وعدم الإنجاب والمشكلات الجنسية المعقدة، إضافة إلى الأمراض المستعصية.

 ا أن السحر آمن به المصريون منذ حوالى ٤٥٠٠ سنة، وكانوا ينظرون إليه باعتباره وسيلة للتواصل مع الآلهة وجلب الحظ والتفاعل مع العالم السفلى.

الأبراج ومعرفة الطالع فى السنوات الأخيرة، أصبحت القنوات الفضائية تزخر بعدد كبير ممن يطلق عليهم «خبراء» فى علم الفلك والأبــراج، حيث يـزداد ظهورهم مع نهاية كل عالم لكى يكشفوا الطالع للمشاهدين ويرصدون ما سـوف تشاهده حياتهم من تغيرات فى السنة الجديدة. ً ما يسمى «علم الأبـــراج» أحــدث جـدلا وخلافا بين العديد من المشايخ، حيث رفض بعضهم هذا ً، من العلم واعتبروه أمرا مذموما ومرفوضا شرعا بين هؤلاء الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، والذى أكد أن استطلاع الأبراج، أو ما يسمى بالطالع علم زائف مضلل ولا يجوز تعلم هذه العلوم المضللة لكونها تنشر الخرافات وتبتعد
على خلاف ذلـك، أكد الدكتور عمرو الوردانى، أمـين الفتوى بـدار الإفـتـاء، إن الـقـراءة فى صفات الأبراج جائزة شرعا لأنها ليست تدخلا فى قوانين االله ولا خصائص الناس، فهى تعلم الشخص بعض الصفات التى وضعها االله فى الناس.

وأضاف «الوردانى»، ردا على أسئلة الجمهور عبر البث المباشر على صفحة دار الإفتاء: «يجب على متابعى صفات الأبراج عدم ترك حسن الظن بالناس كأن تحكم على شخص مواليد برج معين بأنه شخص سيئ مثلا فتسىء الظن فيه فهذا غير جائز، أما قراءة ما سيحدث لمواليد الأبراج فهذا لا يجوز لأنه فى علم الغيب ولا يعرفه أحد إلا االله»

من جانبه، أوضـح أشـرف تــادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن من يطلقون على أنفسهم علماء فلك وخبراء فى الأبراج لا يحملون أى شهادات علمية فى هذا المجال، ً على ولا ينتمون إلى معهد البحوث الفلكية، علاوة أنهم لم يدرسوا فى كليات العلوم. ً وأشار إلى أن ما يطلق عليه علم الأبراج ليس علما ولا يدرس فى الجامعات وليس معترفا به كشهادة علمية، بل هو مثله مثل غيره من أمور الشعوذة كقراءة الفنجان وضرب الـودع وفتح الكوتشينة، فجميعها يدور حول استقراء الغيب أو رؤية المستقبل، وهى أمور مكروهة فى الأديان ومرفوضة من المجتمع.
كتب الجن والدجل فى سور الأزبكية، لا تخلو من المكتبات من الكتب القديمة المتخصصة فى أعمال السحر والشعوذة ً للدجالين والعاملين ً كبيرا والطلاسم، حيث تشكل كنزا فى هذا المجال،
«الكبريت الأحمر» و«الأسرار الخفية».. أهم كتب اللاهثين وراء السحر

الكتب الأكثر رواجا من الزبائن على رأسها كتاب «الكبريت الأحمر»، «قمر الأقمار»، «الأسرار الخفية» وهي من أهم الكتب فى علوم السحر والتنجيم وتحضير الأرواح. وأكد أن كتاب «شمس المعارف الكبرى والصغرى والوسطى» للإمام البونى هو الأشهر بين القائمة الطويلة لهذه ومنبع أصول الحكمة» و«قابض الأرواح وهادم اللذات ً النوعية من الكتب، عــلاوة على كتاب «العجائب» ومفرق الجماعات». 
ونوه إلى أن «كتب السحر والتنجيم» تباع بأسعار رخيصة لأنها مخالفة للقانون، ومعظمها مزيفة لا أهمية لها، فهى عبارة عن مقتطفات من هنا وهناك بعيدة عن المتون الأصلية ذات الأسعار الخيالية. 

القانون لا يعاقب المحامى محمد سعيد، أكد أن القانون المصرى لا ً إلى أنه يعاقب على جرائم السحر والشعوذة، مشيرا ضم جرائم السحر والشعوذة إلى جريمة النصب، طبقا لنص المادة ٣٣٦ من قانون العقوبات المصرى، ويكون العقاب فيها الحبس لمدة ٣ سنوات مع الشغل والنفاذ. وأشار إلى أن هناك فرقا بين الدجالين والعرافين ً إلى أن من يقوم ومشايخ الرقية الشرعية، مشيرا بالرقية الشرعية دون أن يحصل على أمـــوال لا يعاقبهم القانون، أما إذا حصلوا على أمـوال فهنا تترك المسألة للشخص المتعامل مع الشيخ، ففى حال لم يقم الشخص بعمل محضر ضد هـذا الدجال فلن تكون هناك جريمة يعاقب عليها، أما إذا قام الناس باتهام الشخص بالنصب عليهم وأنه يقوم بهذه ً الأعمال من أجل كسب الأموال، فيتم معاقبته طبقا للمادة ٣٣٦ من قانون العقوبات والتى يصل فيها الحبس إلى ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ

ونـوه إلى أنه فيما يتعلق بالدجالين والمشعوذين فالقانون المصرى لا يعاقب على السحر والشعوذة، لكن يمكن معاقبته بتهمة النصب فى حال حصوله ً إذا على أمـوال من الشخص المتعامل معه، خاصة أقدم المتعامل معه على تقديم محضر ضده. يذكر أن المـادة ٣٣٦ من قانون العقوبات المصرى تنص على أنـــه: «يـعـاقـب بالحبس كـل مـن توصل إلى الاستيلاء على نقود أو عروض أو سندات دين أو سندات مخالصة أو أى متاع منقول، وكـان ذلك بالاحتيال لسلب كل ثروة الغير أو بعضها، إما باستعمال طرق احتيالية من شأنها إيهام الناس بوجود مشروع كاذب أو واقعة مزورة أو إحداث الأمل بحصول ربح وهمى أو تسديد المبلغ الذى أخذ بطريق الاحتيال أو إيهامهم بوجود سند دين غير صحيح أو سند مخالصة مـزور، وإما بالتصرف فى مال ثابت أو منقول ليس ًا له ولا له حق التصرف فيه، وإما باتخاذ اسم ملك كاذب أو صفة غير صحيحة، أما من شرع فى النصب ولم يتممه فيعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة، ويجوز جعل الجانى فى حالة العودة تحت ملاحظة البوليس مدة سنة على الأقل وسنتين على الأكثر».

*

Apr 19, 2019

فتح جديد فى عالم الشعوذة!

يستخدمون كلمة شيخ لإضفاء هالة من التدين والزهد على أنفسهم، وصفة عالم روحانيات لتأكيد الدراية والإلمام التام بغياهب الغيبيات، وحبذا لو أضافوا تفصيلة أنه مغربى للدلالة على الخبرة الواسعة فى أعمال السحر وفكها. ثم يسردون بعد ذلك الانجازات الضخمة والقدرات الهائلة على فك السحر والأعمال السفلية وهى بالطبع المتهم الرئيسى وراء تأخر الزواج والانجاب!

الطامة الكبرى أن أحد إعلانات الشعوذة التى تملأ الفضائيات يروج لكبير المعالجين الروحانيين المغربى بصفته الوحيد القادر على علاج التوحد! وكأنه فتح جديد ينفرد به ويتفوق به على الخبراء الذين يكدون منذ سنوات طويلة للتوصل إلى وسائل لعلاج مرض التوحد.

صحيح أن محاولة المشعوذين إيهام الناس بـ أن بعض الأمراض وخاصة النفسية والعصبية هى نتيجة مس شيطانى ليست بالجديدة، خاصة أن العلاج من الأمراض المستعصية يعد من أهم مصادر ضخ الأموال لجيوبهم، إلا أنهم كانوا يتفادون فى الماضى التصريح بنوع المرض الذين يدعون علاجه. فعلى سبيل المثال لم يجاهر المشعوذون من قبل بقدرتهم على علاج أمراض نفسية محددة مثل ثنائية القطبية او الانفصام أو الوسواس القهرى بل كانوا يعتمدون على انتشار الجهل والاعتقاد فى الخرافات بين كثير من الناس وتشبثهم بأى أمل فى علاج من يحبون، مما يدفعهم للجوء إليهم وقبول أى تفسيرات غير علمية أو واقعية.

ولكن هل الفقر والجهل والتخلف والرجعية هى وحدها المسئولة عن رواج بيزنس الروحانيات واتساع نطاقه وانتشار الاعلانات عن ممارسيه فى الفضائيات بعد أن كانوا يحرصون على العمل فى الخفاء؟ وإذا كان الفقر والجهل المسئوليْن فلماذا يقبل أشخاص متعلمون ومن المنتمين للطبقات الراقية، بل رياضيون وممثلون وسياسيون مشهورون، على الاستعانة بخدمات المشعوذين؟ يرى الخبراء أن الاعتقاد فى السحر والخرافات وأعمال الشعوذة ينتشر حتى فى أكثر المجتمعات رقيا، اذ إنه يتعلق بالخوف من المجهول والرغبات السلبية التى تعد جزءا أصيلا من نفسية الانسان الذى يجمع بداخله بين الخير والشر. كما اكتشف الخبراء أن اللجوء إلى الخرافات والشعوذة يزداد فى أوقات الأزمات الاقتصادية والتخبط الاجتماعى وفترات الحروب والصراعات. وربما يعود ذلك إلى رغبة الانسان الدائمة فى التنصل من اخطائه واثبات أن العيب ليس فيه وإنما فى عوامل خارجية وبالتالى فان الفشل ليس ناجما عن تقصيره وإنما جاء نتيجة عكوسات وان مشكلاته سواء كانت مهنية أو زوجية صادرة عن أعمال سفلية...وبالتالى يلجأ للسحر ومواجهة الاعمال بالأحجبة، مما يمنحه احساسا مزيفا بالسيطرة ويقلل من حدة التوتر والقلق . ولا ينفى ذلك أن التعليم والتوعية الدينية يلعبان دورا كبيرا فى الحد من انتشار ظاهرة الشعوذة و تبجحها ولكن هناك أيضا مسئولية اجتماعية تقع على عاتق الفضائيات التى يجب ألا تروج لمثل هذه الخرافات مهما تكن المكاسب.

*
العقل المصري في أزمة، صار مغيباً بالخرافات وصار العلم منفياً من ساحته، ناس مؤمنون بالعلاج بالقرآن وأن الجن يتلبس البني آدم ولكي يخرج لا بد من علاجه بالقرآن وضربه لطرد الجني! الشاب الضحية 25 عاماً، مات من الضرب بقيادة المعالج القرآني المؤمن والموظف بالأزهر!

*Aug 7, 2021




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق